حرية – (22/3/2023)
الحقيقة تقودنا حتمًا إلى الرفاه النفسي عندما نقبلها، عندما ننظر إليها بلطف، عندما نجعلها قوّة، الأكاذيب تُفتّت الروح وتُقصّر العمر، والأحزان الصامتة أيضًا.
الحقيقة لا تتوافق مع التسويف، نماذجُنا الحياتية منقّحة ومشوّهة، يجب أن نجسّد الجمال والقوّة، أو نتوارى ونختبئ، يجب أن نكون إيجابيّين مهما كان الثمن، مهما كان واقعنا.
يجب أن نتوق إلى الحقيقة، حتى عندما تكون مؤلمة، نودّ أن نكشف كنوزها، ونرى قوّتها العلاجية التي تنقذنا وتُشفينا، أي قوّةُ ما هو حقيقي، وفقًا للتقرير الذي نشره موقع conscience-et-eveil-spirituel.
دعونا نسعى بلطف وتساهل وراء حقيقتنا ومواهبنا وتفرّدنا، فلنكن صادقين، دعونا نتعلم أنّ نحب ما نحن عليه حقًا، الجميل والأقل جمالًا، دون أن نُجزِّئ أنفسنا
يجب أن لا نترك هذه الأرض دون أن نصرخ بكل فوائد ومزايا الحقيقة البكر غير المنقّحة وبِجمال من نحن حقًا في جوهرنا.
ألَمُ الحقيقة أقل وطأً وألطف، ويدوم وقتًا أقل مما هو خاطئ وكاذب ومشوّه: الوهم، الوعود، ومعتقداتنا، ندمُنا، سيناريوهاتنا، تفسيراتنا واجتهاداتنا، أحلامنا غير الواقعية.
دعونا نتمسك بما هو حقيقي فينا، ونتبع الأحلام التي يمكننا تحقيقها، تلك التي تُشبِهنا، وهي كثيرة.
دعونا نسعى بلطف وتساهل وراء حقيقتنا ومواهبنا وتفرّدنا، فلنكن صادقين، دعونا نتعلم أنّ نحب ما نحن عليه حقًا، الجميل والأقل جمالًا، دون أن نُجزِّئ أنفسنا إلى قِطع مبعثرة، أو نحكم على أنفسنا.
الحياة في جوهرها وحتميتها جميلة وقاسية لا محالة، لذلك يجب أن نعي هذه الحقيقة الأبدية جيدًا، الوردة لها أشواك، لكنها أجمل الزهور
الرهان مهم، يتعلق الأمر بأن نعيش في وئام، وسعادة، ولفترة أطول، وأن نلقي الضوء على جوانبنا المظلمة، وألا نخاف، وأن نتقدّم، وأن نتمتع بصحة جيدة، ونحن نستمتع ونتلذذ بالحياة.
علينا إذاً الاستمرار في هذا الطريق من خلال حب الرفيق الوحيد الذي لا يخذلنا أبدًا، ألا وهي نفسُنا.
علينا بإصلاح ثقتنا التالفة، المشوّهة، وإدراك قدرتنا على تغيير ما لا يرضينا، لنصبح أفضل ما في ذواتنا.
الحياة في جوهرها وحتميتها جميلة وقاسية لا محالة، لذلك يجب أن نعي هذه الحقيقة الأبدية جيدًا، الوردة لها أشواك، لكنها أجمل الزهور، ولذا يجب أن تتعلم كيف تقطفها دون أن تؤذيها.
من المهم أن تضع في اعتبارك أنه يمكن تقديم الحقيقة بطرق بنّاءة أو هدامة، فعند توصيلك لحقيقةٍ صعبة من الضروري أن تقوم بذلك برحمة وتعاطف، مع مراعاة مشاعر الشخص الآخر
في كثير من الحالات يمكن أن تؤدي الحقيقة إلى الرفاه عند قبولها، ومع ذلك فإنّ هذا يعتمد على طبيعة الحقيقة التي نعنِيها وكيف نقدّمها.
في بعض الحالات، قد يكون من الصعب قبول الحقيقة، أو قد تكون هذه الحقيقة جد مؤلمة.
يمكن أن يكون هذا هو الحال، على سبيل المثال، عندما نَعلَم بأخبار سيّئة أو نكتشف خيانة زوجية أو نواجه حقيقة غير سارة، في هذه الحالات من الطبيعي أن نشعر بالحزن أو الغضب أو القلق.
ومع ذلك، حتى وإن كان من الصعب قبول الحقيقة في البداية، إلا أنها قد تؤدي إلى وضوح وفهم أفضل لذواتنا وللوضع الذي نواجهه.
يمكن أن يؤدي قبول الحقيقة أيضًا إلى اتخاذ قرارات أكثر استنارة وإلى إدارة أفضل للانفعالات ذات الصلة.
من المهم أن تضع في اعتبارك أنه يمكن تقديم الحقيقة بطرق بنّاءة أو هدامة، فعند توصيلك لحقيقةٍ صعبة من الضروري أن تقوم بذلك برحمة وتعاطف، مع مراعاة مشاعر الشخص الآخر.
بهذه الطريقة يمكن قبول الحقيقة بسهولة أكبر، وهكذا تؤدي الحقيقة إلى الرفاه النفسي والروحي على المدى الطويل.