حرية – (25/3/2023)
أثارت واقعة خلع الساعة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مقابلة تلفزيوينة، العديد من التساؤولات، حول سعرها الحقيقي.
ساعة ماكرون
وتعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات لاذعة بعد خلعه ساعته باهظة الثمن خلال مقابلة تلفزيونية، تمحورت حول نظام التقاعد المثير للجدل.
ما نوع الساعة وثمنها؟
وأشارت تقارير إعلامية، إلى أن الساعة التي “تندم” ماكرون على ارتدائها هي من صنع الشركة الفرنسية المختصة بالساعات الفاخرة “بيل آند روس”.
و هي من فئة “بي آر في 1 92” في قائمة ساعات الشركة، ويبلغ سعرها 2600 دولار تقريبا، على عكس الإشاعة التي انتشرت والتي أشارت إلى أن سعر الساعة يصل إلى 80 ألف دولار.
في المقطع، استخدم ماكرون يديه للتعبير عن نفسه أثناء حديثه، قبل أن يضعهما تحت الطاولة، ويخلع الساعة. وأرجع متحدثون عن ماكرون سلوكه إلى أن الساعة كانت تتلألأ على الطاولة أثناء المقابلة، الأمر الذي جعله ينزعها.
لم يمر الاختفاء المفاجئ لساعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء تلفزيوني كان يبث على الهواء مباشرة، دون أن يثير جدلا واسعا في البلاد.
احتجاجات فرنسا
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر ماكرون في بداية مقابلة مع قناة “فرنس 24″، للحديث عن برنامج إصلاح نظام التقاعد وهو يرتدي ساعة قيل إنها باهضة الثمن، قبل أن يخلعها تحت الطاولة أثناء حديثه عن قانون التقاعد المثير للجدل، والذي تسبب في موجة عارمة من الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
وخلاف ما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، لم يخلع الرئيس ماكرون ساعته من أجل إخفائها، ولكن لأنه ضربها بقوة على الطاولة، وأنه سُمع بوضوح صوت ضربة الساعة على الطاولة، قبل ثوان قليلة من أن يقرر خلعها.
تأجيل زيارة الملك تشارلز الثالث
وفي سياق آخر أرجأت زيارة الملك تشارلز الثالث إلى فرنسا التي كانت مقررة الأحد، بسبب الاحتجاجات المتواصلة وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة.
وجاء في بيان، أن “هذا القرار اتخذ من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية بعد اتصال هاتفي بين الرئيس والملك صباح الجمعة”.
وأضاف أن القرار اتخذ “من أجل التمكن من الترحيب بجلالة الملك تشارلز الثالث في ظروف تعكس علاقاتنا الودية”.
وتابع البيان، أن “زيارة الدولة هذه سيعاد الترتيب لها في أقرب وقت ممكن”.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الجمعة، توقيف 457 شخصًا وإصابة 441 من عناصر الشرطة والدرك الخميس في فرنسا خلال اليوم التاسع من الاحتجاجات ضد إصلاح نظام التقاعد.
وقال قصر باكنجهام معقبًا على قرار التأجيل، إن الملك تشارلز الثالث يأمل في إعادة جدولة زيارته إلى فرنسا “فور إيجاد موعد” لذلك.
إصلاح نظام التقاعد في فرنسا
وحافظت التعبئة احتجاجًا على إصلاح نظام التقاعد في فرنسا على زخمها الكبير بعد أسبوع على إقراره من دون تصويت في الجمعية الوطنية، فيما اتسم يوم التحرك التاسع هذا بارتفاع منسوب العنف في الشارع وأعلن عن تواصل التحرك الأسبوع المقبل.
ويوم التحرك الوطني وهو التاسع منذ يناير لكنه الأول منذ لجأت الحكومة الفرنسية إلى بند دستوري خولها تمرير المشروع من دون تصويت في 16 مارس. وقد جمع في أكثر من 300 مدينة 3.5 ملايين شخص بحسب نقابة “سي جي تي” و1.08 مليون بحسب الشرطة.
عدد قياسي من المتظاهرين
وشهدت باريس عددا قياسيا من المتظاهرين فيما التعبئة ارتفعت على مستوى البلاد مقارنة بيوم التحرك الثامن في 15 مارس عندما نزل 480 ألف شخص إلى الشوارع في أرجاء فرنسا بحسب تقديرات وزارة الداخلية.
ووقعت صدامات الخميس في باريس ونانت ورين في غرب فرنسا بين متظاهرين وقوات الأمن التي ردت على رشقها بالحجارة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه.
وسجلت توترات متفاوتة الحدة أيضًا في مدن أخرى مثل تولوز وبوردو في جنوب غرب فرنسا وليل في الشمال.
واعتبرت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيت بورن أن “أعمال العنف والتخريب” التي تخللت التظاهرات “غير مقبولة”.
العنف والتخريب
وكتبت في تغريدة: “التظاهر والتعبير عن المعارضة حق. لكن العنف والتخريب اللذين شهدناهما اليوم غير مقبولين”، معربة عن “شكرها للقوى الأمنية وفرق الإسعاف”.
قدرت الحكومة الفرنسية عدد المحتجين والمتظاهرين في “الخميس الأسود” بأكثر من مليون شخص.
فيما قالت النقابات العمالية الفرنسية إن 3.5 مليون تظاهروا اليوم ضد تعديلات قانون التقاعد.
وأفادت شبكة «العربية» الإخبارية، باستمرار الاشتباكات في العاصمة الفرنسية باريس بين قوات الأمن والمحتجين على تمرير قانون التقاعد.
مظاهرات مليونية
وبات المتظاهرون في فرنسا يتبعون تكتيكا جديدا في الإعراب عن رفضهم لقانون رفع سن التقاعد، في وقت تترقب العاصمة باريس تظاهرة يتوقع أن تكون مليونية.
وبحسب شبكة وقناة “سكاي نيوز عربية”، فإن مجموعات من المتظاهرين يدخلون إلى المحطات بالعشرات أو المطارات يقطعون الطرق الرئيسية.
وأضافت الشبكة الإخبارية، أن هذا التكتيك يربك الحكومة لأنها لا تعلم ما هي المحطة التالية التي سيستهدفها المتظاهرون، مشيرة إلى أن متظاهرين اقتحموا محطة جاردليون الرئيسية للقطارات في العاصمة الفرنسية.
إغلاق الطرق
وهذا التكتيك بات متبعا من طرف هؤلاء في الأيام الأخيرة، بعد أن كانوا يعمدون إلى إغلاق الطرق عبر وضع الشاحنات في وسطها.
وتعطلت خدمات القطارات وإغلاق بعض المدارس في مدن فرنسية، في ظل تصعيد النقابات ضد قرار رفع سن التقاعد، كما قطع عمال فرنسيون غاضبون من رفع سن التقاعد الطريق إلى إحدى صالات مطار شارل ديجول بباريس.