حرية – (26/3/2023)
أطلقت السلطات الروسية حملة جديدة، لجذب الرجال البالغين للانخراط في قواتها والانضمام إلى ساحات المعركة بأوكرانيا، بالتزامن مع احتدام القتال ضد قوات كييف.
وتعمل مكاتب التجنيد مع الجامعات ووكالات الخدمة الاجتماعية على استقطاب الطلاب والعاطلين عن العمل، من خلال إعلانات وعروض تعد بمكافآت نقدية ومزايا أخرى، بحسب أسوشيتد برس.
ومع دخول الحرب عامها الثاني، تجد آلة الحرب الروسية، نفسها أمام حاجة ماسة إلى مجندين جدد مع استمرار خسائرها البشرية في ساحات الحرب بشرق أوكرانيا.
ويستعد الجانبان الروسي والأوكراني لهجمات مضادة متوقعة خلال الأسابيع القادمة، مما قد يعني المزيد من الخسائر البشرية.
وأطلقت السلطات الروسية الخريف الماضي، حملة لتعبئة أزيد من 300 ألف جندي احتياطي، في خطوة لقيت غضبا ورفضا واسعا، وأدت إلى نزوح حوالي مليون روسي من البلاد.
وأفادت وكالة بلومبرغ، الجمعة، أن الجيش الروسي، يسعى إلى تجنيد 400 ألف جندي متعاقد خلال العام الجاري، لتجديد صفوف قواته التي استنزفت في الحرب.
وأضافت بلومبرغ أن القوات الروسية ستركز خلال الفترة المقبلة، على تقوية صفوفها للتصدي لهجوم أوكراني وشيك، بعد أن تراجعت عن خطط لشن هجوم آخر هذا الربيع، في ظل فشلها في تحقيق اختراقات كبيرة طيلة الأشهر الأخيرة.
ووافق بوتين في أواخر العام الماضي على خطة لزيادة حجم الجيش الروسي إلى 1.5 مليون من 1.15 مليون حاليا، في خطة من المتوقع أن تستمر حتى عام 2026.
وعلى الجهة المعاكسة، كشفت السلطات الأوكرانية عن انضمام آلاف من المدنيين إلى الجيش، خلال الأسابيع الأخيرة.
وكشف وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمينكو، أن حملات التجنيد اجتذبت أكثر من 28 ألف شخص للخدمة في “قوات الحرس الهجومية”، حيث تستعد كييف لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا شرقي وجنوبي البلاد.
وقالت نائبة وزير الداخلية، كاترينا بافليتشينكو، إن “الهدف يكمن في إنشاء ألوية هجومية تجمع بين خبرة الجنود المتمرسين والمتطوعين الجدد”، حيث ستقاتل هذه الألوية التابعة لوزارة الداخلية إلى جانب القوات المسلحة النظامية التابعة لوزارة الدفاع.
وأضافت أن تجربة إنهاء الاحتلال في منطقي خاركيف وخيرسون تظهر أهمية القوات القتالية في كل مرحلة، في إشارة إلى الهجمات المضادة التي استعادت فيها القوات الأوكرانية مساحات واسعة من المناطق في شرق وجنوب البلاد.
ويتكون ما أطلق عليه “الحرس الهجومي” من ستة ألوية داخل الحرس الوطني، ويمكن لأي شخص التقدم بطلب الانتساب عبر الإنترنت أو بشكل مباشر.
وأكدت بافليتشينكو أن هذه الأولوية تتكون من عشرات الآلاف من المتطوعين، وسيكونون جاهزين لخوض أولى معاركهم في مطلع أبريل.