حرية – (30/3/2023)
أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الخميس، استعداد قواتها للعمل مع الجيش الروسي لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجيين وتنفيذ “مبادرات أمنية عالمية”، وذلك بعد اختتام تدريبات بحرية مشتركة بين الصين وإيران وروسيا في خليج عُمان عززت قدرة القوات البحرية في الدول الثلاث على القيام بمهام بحرية متنوعة.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كي فه قال في مؤتمر صحفي دوري، إن “البلدين سيتعاونان في تنفيذ مبادرات أمنية عالمية”، مضيفاً أن “البلدين سيعملان على تعزيز الثقة العسكرية وحماية الإنصاف والعدالة الدوليين بشكل مشترك”.
وأشار تان إلى أن “الطرفين سيعملان أيضاً على تنظيم دوريات بحرية وجوية وتدريبات مشتركة”.
وزار الرئيس الصيني شي جين بينغ روسيا في الآونة الأخيرة، والتقى مع الرئيس فلاديمير بوتين، وهي زيارة نددت بها الولايات المتحدة.
كما أوضح المتحدث باسم الوزارة أن “التدريبات البحرية بين الدول الثلاث عززت الصداقة والتعاون العملي بين البلدان الثلاثة”، مبيناً أن “الدول الثلاث أرسلت قوات من بينها 12 سفينة ووحدات عمليات خاصة ووحدات غوص للمشاركة في التدريبات”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في 15 /آذار انطلاق التدريبات البحرية الثلاثية “حزام الأمن البحري 2023″، في مياه بحر العرب بالقرب من ميناء تشابهار بإيران، بمشاركة البحرية الروسية، وبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، والقوات البحرية لجمهورية إيران الإسلامية”.
ويمثل الجانب الروسي مفرزة من سفن الأسطول الشمالي تتكون من الفرقاطة “أدميرال أسطول الاتحاد السوفييتي غورشكوف”، وناقلة البحر المتوسط “كاما”، بحسب بيان لوزارة الدفاع.
وهذه هي التدريبات البحرية الثانية التي تجريها روسيا والصين حتى الآن هذا العام، حيث تسعى موسكو إلى تعزيز العلاقات مع بكين وطهران. ووقعت في فبراير/شباط الماضي قبالة سواحل جنوب إفريقيا واشتركت فيها البحرية الجنوب إفريقية.
وأرسلت بكين المدمرة الصاروخية الموجهة ناننينغ للمشاركة في التدريبات التي تركزت على البحث والإنقاذ في البحر وغيرها من المهام غير القتالية.
وتحتفظ الصين بقاعدتها العسكرية الأجنبية الوحيدة كاملة مع رصيف بحري في جيبوتي، البلد الواقع في القرن الإفريقي، الواقع عبر خليج عمان.
وتمتلك إيران وباكستان وعمان والإمارات العربية المتحدة خطوطاً ساحلية على طول خليج عمان، الذي يقع عند مصب الخليج الفارسي الاستراتيجي.
وتأتي التدريبات وسط توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك رفض الصين انتقاد موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، ومواصلة دعمها للاقتصاد الروسي.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال إن البيت الأبيض غير معني بالتمرين التدريبي المشترك، حيث إنها ليست المرة الأولى التي يتدرب فيها الروس والصينيون معاً.
أدانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغزو الروسي لأوكرانيا، وفرضوا عقوبات اقتصادية على روسيا، وزودوا أوكرانيا بأسلحة دفاعية، بينما أثار تعميق العلاقات الصينية مع موسكو تساؤلات حول استعدادها المحتمل لتقديم مساعدة عسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.