حرية – (3/4/2023)
من المحتمل أن ترفع السعودية، أكبر مُصدر للنفط، أسعار صادرات الخام إلى آسيا في مايو أيار بعد إعلان تحالف أوبك+ عن تخفيضات إضافية للإنتاج لدعم السوق في الوقت الذي يُتوقع فيه زيادة الطلب الصيني في الربع الثاني مع انتهاء صيانة المصافي (TADAWUL:2030).
وأظهر مسح أجرته رويترز لمصادر من خمس مصافي آسيوية يوم الاثنين أنه من الممكن رفع سعر البيع الرسمي لشهر مايو أيار للخام العربي الخفيف بنحو 20 سنتا إلى 2.7 دولار للبرميل، في زيادة للشهر الثالث.
وكانت السوق تتوقع في الغالب أن تخفض شركة أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) العملاقة سعر البيع الرسمي لشهر مايو أيار.
وعدلت شركات التكرير تقديراتها بعد أن فاجأ تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا الأسواق يوم الأحد بإعلان خفض إضافي للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو أيار وحتى نهاية العام.
وتتوقع الشركات أن يؤدي الخفض الإضافي من أوبك+ إلى تقليص المعروض وتزايد الضغوط على أسعار الخام من الشرق الأوسط، خاصة الخام المتوسط والخام عالي الكبريت. وتقلصت بالفعل فروق الأسعار بين الخامين والخام الخفيف بسبب زيادة الطلب.
وتوقع المشاركون في المسح ارتفاع أسعار الخام العربي المتوسط بنحو 20 سنتا، وأسعار الخام العربي الثقيل بما يصل إلى 80 سنتا عن الشهر السابق.
ومن المتوقع أيضا أن يشهد الطلب الصيني على النفط مزيدا من الانتعاش في الأشهر المقبلة مع انتهاء المصافي من أعمال الصيانة المجدولة.
وتتوقع شركة بتروتشاينا ارتفاع الطلب الصيني على الوقود المكرر ثلاثة بالمئة هذا العام عن مستويات ما قبل كوفيد في عام 2019. ويتوقع مركز أبحاث تابع لمجموعة مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) الحكومية زيادة إنتاجية مصافي النفط في الصين هذا العام 7.8 بالمئة.
وقال المشاركون في المسح إن خفض انتاج أوبك+ قد يدفع المصافي الصينية والهندية لشراء مزيد من النفط من روسيا، وهو ما قد يحد من ارتفاع أسعار النفط السعودي. وحذروا من أن ارتفاع أسعار الخام قد يؤدي إلى زيادة التضخم ويؤثر على الاستهلاك.
ومن المنتظر إعلان أسعار البيع الرسمية للخام السعودي بعد اجتماع اللجنة الوزارية لأوبك+ يوم الاثنين، ومن المحتمل أن تحدد اتجاه الأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر على نحو تسعة ملايين برميل يوميا من الخام المتجه إلى آسيا.