حرية – (12/4/2023)
بدأت شرطة نيويورك في استخدام الروبوتات للقيام بدوريات في مترو الأنفاق بالمدينة ومحاربة الجريمة.
أفادت بذلك صحيفة “نيويورك بوست” يوم أمس الثلاثاء نقلا عن قائد شرطة المدينة كتشانت سيويل، الذي قال: “لحماية مدينتنا الحديثة وعالمنا المستقبلي، من المهم أن يكون موظفونا مجهزين بالأدوات والتدريب والتكنولوجيا التي يحتاجون إليها للقيام بهذه المهمة بأمان وكفاءة”.
“كلبين رقميين”
وبحسب الصحيفة، فإن الشرطة تستخدم بالفعل “كلبين رقميين” تبلغ تكلفتهما الإجمالية نحو 750 ألف دولار، وهما مزودان بميكروفونات وكاميرا وجهاز استشعار، فيما تبلغ السرعة القصوى لهذه “الكلاب الرقمية” حوالي 1.6 كلم/ساعة.
وتقوم الروبوتات، الملقبة بـ “الروبوت المخادع” بدوريات في الميدان الرئيسي بالمدينة وميدان “تايمز” ومحطات مترو الأنفاق.
استخدام الروبوتات للقضاء على المجرمين
وكان مجلس الإشراف في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية قد صوّت على حظر استخدام الشرطة للروبوتات للقضاء على المجرمين، فيما اعتبر سكان المدينة، وفقا لرئيس المجلس دين بريستون، مدينتهم “ليست مكانا للروبوتات القاتلة”.
من جانب آخر، تمكنت اليابان من تطوير روبوت توصيل، مزود بـ 4 عجلات، يمكنه العبور بين المارة في الشوارع، مرددا جملة: «عفوًا، أنا أحاول العبور هنا»، وهو جزء من تجربة لمعالجة نقص العمالة في البلاد، لا سيما أن قوانين المرور ستسمح لروبوتات التوصيل ذاتية القيادة اعتبارًا من أبريل، بالتنقل في شوارع اليابان.
التغلب على التحديات
ومن جانبه، قال رئيس شركة «زد إم بي» للروبوتات، هيساشي تانيجوتشي، إنه حريص على التغلب على التحديات، لا سيما المتعلقة بالسلامة، مشيرًا إلى أن الروبوتات من الوافدين الجدد ومن الطبيعي أن ينظر إليها ببعض الانزعاج.
ويأمل تانيجوتشي أن تقوم روبوتات التوصيل بدوريات في الأحياء والتحقق من سلامة كبار السن، فحسب قوله: «اليابان تحب الروبوتات».
وأكد تانيجوتشي أهمية أن تكون روبوتات «ديليرو» «متواضعة وحبوبة» لبث الثقة، وأن تظهر بمظهر ساحر، لافتًا إلى أنها تتميز بعيون واسعة يمكن أن تبكي إذا سد المشاة طريقها. وأشار إلى أنها لن تعمل بمفردها بالكامل، بل سيراقبها البشر عن بعد. وكانت الشركة دخلت في شراكة مع عمالقة كـ «جابان بوست هولدينجز» في التجربة.
روبوت يشبه البشر في الصين
والأمر الغريب هو ما حدث في الصين، حيث تمكن فريق بحثي من ابتكار روبوتات مصغرة تشبه البشر مكونة من سوائل.
وكشف الباحثون أن هذا التحول من الحالة الصلبة للحالة السائلة سيعطي الروبوتات الجديدة المرونة اللازمة للتعامل مع مجموعة متنوعة من المواقف، حسبما أفاد موقع «الشرق الأوسط» الإخباري نقلًا عن صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
القفز فوق الخنادق
وأظهرت عروض توضيحية قدمها العلماء التابعون للجامعة الصينية بهونج كونج قدرة الروبوتات على القفز فوق الخنادق، وتسلق الجدران، والانقسام إلى نصفين بحيث يمكن للقطعتين العمل معًا لدفع الأشياء وتحريكها قبل الالتحام معًا مرة أخرى.
ويتكون الروبوت من قطع مجهرية من مغناطيس النيوديميوم، وعنصر البورون، والحديد تم وضعها داخل سائل الغاليوم، الذي ينصهر في درجات الحرارة المرتفعة.
واستخدم العلماء مغناطيس النيوديميوم لإعداد تيار كهربائي داخل الروبوت، وعن طريق التحكم في هذا التيار تمكنوا من صهر الغاليوم.