حرية – (13/4/2023)
بعد أن كشفت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس H3N8 في الصين، بات لزامًا التوقف عند هذا الفيروس، من حيث تبيان أعراضه وطرق انتشاره ومدى خطورته على الإنسان.
وقالت المنظمة العالمية إن H3N8 تم تداوله منذ عام 2002 بعد ظهوره لأول مرة في الطيور المائية في أمريكا الشمالية.
ومنذ عام 2022، تم اكتشاف 3 حالات من فيروس H3N8 في الصين.
وكانت منظمة الصحة العالمية أوضحت، في بيان، أن امرأة توفيت جراء إصابتها بفيروس H3N8 في الصين، وهي أول حالة وفاة بشرية معروفة من سلالة إنفلونزا الطيور.
وقالت إن المرأة التي توفيت ( 56 عامًا) هي من مقاطعة جوانجدونج جنوب شرق الصين، إذ أصيبت بالفيروس في 22 فبراير، وأدخلت المستشفى بسبب التهاب رئوي حاد في 3 مارس، وتوفيت في 16 مارس.
سلالة إنفلونزا الطيور H3N8 أكثر شيوعًا بين الخيول والكلاب حتى الآن، ولم تنتشر بين البشر بعد.
منظمة الصحة العالمية
وأشارت المنظمة العالمية إلى أن المرأة كان لديها تاريخ من التعرض للدواجن الحية قبل ظهور المرض، وتاريخ من وجود الطيور البرية حول منزلها، مضيفة أنه “لم تظهر عدوى أو أعراض مرضية على المخالطين عن قرب للحالة وقت الإبلاغ”.
خطر الانتشار
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، أن هذا الفيروس ليس لديه القدرة على الانتشار بسهولة من شخص لآخر، وبالتالي فإن خطر انتشاره بين البشر على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية يعتبر منخفضًا.
ونظرًا للطبيعة المتطورة باستمرار لفيروسات الإنفلونزا، تؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية المراقبة العالمية للكشف عن التغيرات الفيروسية والوبائية والسريرية المرتبطة بانتشار فيروسات الإنفلونزا التي قد تؤثر على صحة الإنسان أو الحيوان.
وقالت إن عدوى الإنفلونزا الحيوانية يمكن أن تؤدي إلى أمراض تتراوح بين التهاب الملتحمة أو أعراض خفيفة شبيهة بالإنفلونزا إلى أمراض الجهاز التنفسي الحادة أو حتى الموت، لافتة أنه تم الإبلاغ عن أعراض معدية معوية أو عصبية، لكنها نادرة.
ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن موقع “الكونسلتو” القول إن إنفلونزا الطيور تعد بمثابة عدوى تنتقل من الطيور إلى البشر، وهي نادرة ومتعددة السلالات، حيث ظهر منها أنواع مثل: H5N1،H7N9 ، H5N6 وH5N8.
وأضاف الموقع أن سلالة إنفلونزا الطيور H3N8 أكثر شيوعًا بين الخيول والكلاب حتى الآن، ولم تنتشر بين البشر بعد.
مخاطر إنفلونزا الطيور
وبحسب “كونسلتو” فإنه من الممكن أن تصل مخاطر التعرض إلى حد الوفاة الناتجة عن إنفلونزا الطيور بنسبة 50%، لكن لأن انتقال تلك العدوى إلى البشر أمر نادر؛ فهناك حوالي 500 حالة وفاة ناتجة عن إنفلونزا الطيور منذ عام 1997 حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.
كيفية انتقال H3N8
ينتقل فيروس إنفلونزا الطيور بجميع سلالاته إلى البشر عن طريق الاتصال المباشر بالطيور المصابة بالعدوى، من خلال لمس الطيور المصابة، أو لمس فضلات أو أماكن معيشة تلك الطيور، أو ذبح أو طهي الطيور المصابة بالعدوى.
أعراض H3N8
هناك العديد من الأعراض التي عادة ما تظهر خلال 3-5 أيام من الإصابة بالفيروس، وتتشابه مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا العادية، وتشمل ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بسخونة ورعشة.
- ألم العضلات.
- الصداع.
- السعال أو ضيق التنفس.
- في بعض الحالات، يشعر المرضى بالإسهال والتعب وألم المعدة والصدر ونزيف من الأنف واللثة.
طرق العلاج
يمكن علاج المصابين بـ H3N8 في المستشفى أو المنزل، شريطة عزلهم عن بقية الأشخاص المحيطين، وتناول الأدوية المضادة للفيروسات للتخلص من العدوى، وفق “كونسلتو”.
كما ينبغي أن يأخذ المصاب المسكنات لتخفيف الأعراض، وذلك تحت إشراف الطبيب المختص.