حرية – (13/4/2023)
مكن باحثون وعلماء آثار من العثور على قرص حجري في المكسيك نقش عليه صورتي شخصين يمارسان ما يشبه لعبة كرة القدم، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وعثر الخبراء على ذلك القرص الذي يعود إلى القرن التاسع في شبه جزيرة يوكاتان، ويبلغ قطره 32 سم ووزنه 40 كيلوغراما، ويتميز بكتابة هيروغليفية معقدة، بالإضافة إلى لاعبين يقفان بجوار كرة.
ويرتدي كل من الشخصين لباسًا تقليديًا مرتبطًا باللعبة القديمة المعروفة باللغة الإسبانية باسم “بيلوتا مايا”.
قال فرانسيسكو بيريز رويز، من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ: “من النادر العثور على كتابة هيروغليفية في هذا الموقع، ومن النادر العثور على نص كامل”.
والكتابات الهيروغليفية هي عبارة صور استُخدمت كعلامات في الكتابة، وتعبر هذه الصور عن رسوم لمخلوقات حية أو أجزاء من مخلوقات حية أو أدوات، ومن أشهر تلك الكتابات الهيروغليفية المصرية القديمة.
ويقوم الخبراء بتحليل الكتابة لفك المعنى الدقيق لها، في حين يشير وزن الحجر إلى أنه ربما تم تصميمه ليتم عرضه بدلاً من حمله بواسطة متفرجين، وذلك لتخليد مباراة مهمة.
ويبدو أن اللاعبين كانا يلعبان لفرق متنافسة، إذ يرتدي أحدهما غطاء رأس مزين بالريش ووشاحاً بنمط زهرة زنبق الماء.
ويرتدي الآخر غطاء رأس من حضارة المايا يُعرف بعمامة الأفعى، ودرعا واقيا.
وبحسب علماء فإن لعبة “بيلوتا مايا” كانت رياضة جماعية ساعدت في توحيد مجتمع المايا، وربما كانت بمثابة وسيلة لحل بعض الصراعات والنزاعات.
ونشأت حضارة المايا في جنوب شرق المكسيك وأميركا الوسطى، فيما لا يزال حوالي ستة ملايين شخص من السكان الأصليين يتحدثون العشرات من لغات المايا.
وكانت تشيتشن إيتزا واحدة من أكبر مدن المايا، وقد اكتشف علماء الآثار 13 ملعبًا للعبة كرة “بيلوتا مايا” داخل أراضيها.