حرية – (17/4/2023)
أعلن المدير العام لشؤون “الخليج الفارسي” بوزارة الخارجية الإيرانية، علي رضا عنايتي، يوم الاثنين، ان موعد إعادة فتح سفارتيّ بلاده والسعودية في الرياض وطهران سيتم قبل التاسع من شهر أيار/ مايو المقبل.
وقال عنایتي في لقاء مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”، إن وزيريّ الخارجية الايراني والسعودي سيعقدان اجتماعات خلال هذه الفترة، بعد اللقاء الذي جمعهما في العاصمة الصينية بكين.
وأضاف “كنا وما زلنا نستضيف الوفد السعودي وزار وفد سعودي السفارة السعودية في طهران وغادر العاصمة إلى مشهد يوم الجمعة الماضي وزار القنصلية العامة في هذه المدينة ليعود الى الرياض ثم يتوجه وفد اخر من الرياض الى طهران لمناقشة كيفية إعادة فتح السفارة السعودية وقنصليتها العامة”.
واوضح “نفس هذه الزيارات جرت من الجانب الايراني حيث توجه الأربعاء الماضي، وفدان من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى السعودية واستقر وفد في الرياض ووفد اخر توجه الى جدة وكان في استقباله عدد من المسؤولين السعوديين”.
وذكر عنياتي أن “رئيس الوفد الايراني الى السعودية زرنکار التقى نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية حيث كان اللقاء بناء للغاية وتم خلاله التوصل إلى اتفاقيات تنفيذية جيدة ووفقًا لذلك، بدأنا نشاطنا في السعودية لاعادة فتح السفارة والقنصلية العامة هناك”.
واكد عنايتي “اللقاء بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي يأتي ضمن جدول اعمال البلدين ونأمل ان يجتمع الجانبان في مستقبل قريب”.
وتابع “الاتفاق الايراني السعودي يؤكد على ايفاد سفيري البلدين الى طهران والرياض وهذا سيتم تنفيذه قريبا إلا انه بحاجة الى بعض العمليات ولم يتم بعد تقديم سفيري البلدين”.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار عنايتي الى تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين طهران والرياض، واعتبره ضمن القضايا التي ناقشها وزيرا الخارجية البلدين، موضحا “هناك اتفاق للنقل الجوي بين ايران والسعودية ساري المفعول ويتم استئناف الرحلات بين جدة و طهران وفقا لهذا الاتفاق”.
واشار الى ان “وفوداً فنية من ايران والسعودية ستجتمع لمناقشة تسيير الرحلات الجوية”، مضيفا “ونظرا لقرب موعد اداء فريضة الحج نعمل على اعادة فتح السفارة في السعودية حتى 9 ايار/ مايو المقبل”.
وحول زيارة وزير الاقتصاد للسعودية، اوضح عنايتي “هذه الزيارة تأتي في اطار اجتماع بنك التنمية الاسلامية وضمن اجتماع اقليمي وقد تشكل هذه الزيارة فرصة للقاءات ثنائية مع المسؤولين السعوديين”.
وشدد عنايني “الاتفاق الايراني السعودي يضمن الامن في المنطقة”، لافتا الى انه “كانت هناك محاولات من خارج المنطقة وراء تقسيمها الى شمال الخليج الفارسي وجنوبه واعتقد ان التعاون بين ايران والسعودية من شأنه ان يحول دون هذه المحاولات التي تحمل في طياتها عملية غير بناءة لنتحرك نحو التعاون بين البلدين”.
وكان اجتماع جامعة الدول العربية ضمن القضايا التي تطرق اليها عنايتي، وقال ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتسلم دعوة للمشاركة في اجتماع جامعة الدول العربية”.
وتابع “التعاون بين ايران والسعودية سيحقق فكرة الخليج الفارسي الموحد حيث تتمكن ثماني دول في الخليج الفارسي بشكل موحد مع هوية واحدة من لعب دور بناء في الخليج الفارسي”.
وحول زيارة رئيس الجمهورية الايرانية الى الامارات العربية المتحدة في اطار الاجتماع بشأن التغير المناخي، اوضح عنايتي ان “مكتب الرئاسة يحدد مستوى الوفد الايراني المشارك في الاجتماع”.
واشار الى زيارة سلطان عمان الى طهران، وقال ان “هذه الزيارة تأتي في جدول الاعمال وهناك اتصالات مع المسؤولين العمانيين لتحديد موعد هذه الزيارة التي ستكون ردا على زيارة رئيس الجمهورية ابراهيم رئيسي الى سلطنة عمان”.