حرية – (18/4/2023)
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح الثلاثاء، زيارة ميدانية مفاجئة على الجبهة الجنوبية في منطقة خيرسون، كما تفقد التقارير العسكرية المرتبطة بهذا المحور من قائد القوات العسكرية وقوات المظليين في الجيش الروسي العقيد ميخائيل تبلينسكي.
زيارة ميدانية للرئيس الروسي، جاءت بالتزامن مع احتدام الجبهة الشرقية باخموت، والتي باتت بين قوسين أو أدني من السقوط بالكامل في أيدي القوات الروسية بحسب آخر التطورات الميدانية؛ فماذا بعد سقوط المدينة التي شهدت أطول مدة زمنية من المعارك بين موسكو وكييف؟
ماذا بعد باخموت؟
زادت القوات الروسية خلال الأسابيع الماضية من وتيرة القتال في الجبهة الشرقية باخموت، وفي أحدث التقارير الميدانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة سيطرت على منطقتين في وسط وشمال غرب المدينة، كما أكدت قيام وحدات المظلات بصد جميع الهجمات الأوكرانية لتأمين عملية التقدم على الأرض.
وبشأن تلك الجبهة التي شهدت معارك قاربت من 8 أشهر متواصلة، يقول الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، إن مرحلة الحسم الفعلى لمعارك باخموت باتت قريبة ووشيكة للغاية، متوقعًا العديد من المكاسب الروسية ميدانيا خلال الأيام القادمة منها:
شن مزيد من الهجمات في محيط منطقة دونيتسك بالكامل.
نقطة انطلاق نحو مدينتين أكبر هما كراماتورسك وسلوفيانسك ودفع خط المواجهة نحو عمق أوكرانيا.
تأمين عملية الإمدادات للقوات الروسية على المحور الشرقي بالكامل.
تشتيت القوات الأوكرانية في الجبهة الجنوبية أيضًا بمحيط خيرسون.
ويُرى الخبير الروسي العسكري، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن زيارة بوتين للجبهة الجنوبية والاطلاع على سير المعارك، دليل أن عملية الحسم وتقوية تلك الجبهة سيكون هو هدف روسيا القادم بعد باخموت لتأمين الأقاليم التي تم ضمها باستفتاء شعبي إلى روسيا.
واستبعد شاتيلوف مينيكايف، قدرة قوات كييف على شن هجوم مضاد في الجبهة الجنوبية بالأخص عقب خسارة باخموت في الشرق والتي كلفت الجيش الأوكراني خسائر فادحة أيضًا، وكانت نقطة خلاف جوهرية بين زيلينسكي وحلفاءه الغربيين وواشنطن.
وتواصلت معركة باخموت في مقاطعة دونيتسك طيلة أشهر، فيما قرر الجيش الأوكراني أن يواصل القتال رغم توالي مؤشرات لا تصب في صالحه على الميدان، بحسب مجلة “نيوزويك” الأميركية.