حرية – (20/4/2023)
تراجعت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين على الرغم من التراجع الكبير في مخزونات الخام الأمريكية، إذ صعد الدولار وسط مخاوف من زيادة في أسعار الفائدة تلوح في الأفق من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي، والتي قد تحد من الطلب على الطاقة في أكبر دولة مستهلكة في العالم.
يمكن أن يضر ارتفاع الدولار بالطلب العالمي على النفط، إذ يجعله أكثر تكلفة في بلدان أخرى.
كما أصيب المستثمرون بحالة من الإحباط بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم في أوروبا والبيانات الاقتصادية المتقلبة من الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو حزيران 1.65 دولار بما يعادل اثنين بالمئة لتبلغ عند التسوية 83.12 دولار للبرميل.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو أيار 1.70 دولار أو 2.1 بالمئة لينهي الجلسة عند 79.16 دولار، في حين تراجعت عقود غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو حزيران، والذي سيصبح عقد أقرب استحقاق بالنسبة للولايات المتحدة في نهاية جلسة يوم الخميس، 2.1 بالمئة أيضا ليغلق عند 79.24 دولار.
وهذه أدنى مستويات عند الإغلاق لكلا الخامين القياسيين منذ 31 مارس آذار، مما أتى على معظم المكاسب التي تحققت منذ الخفض المفاجئ لإنتاج النفط الذي أعلنت عنه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء آخرون في إطار مجموعة أوبك+ في الثاني من أبريل نيسان.
وقال محللون في شركة استشارات الطاقة ريتربوش ىند أسوسيتس في مذكرة للعملاء “تسجل مؤشرات النفط الخام… مستويات منخفضة… على خلفية ارتفاع الدولار الأمريكي، والذي بدوره يؤثر على الأصول مرتفعة المخاطر بعد بعض بيانات التضخم المقلقة من أوروبا”.
وقالت المذكرة “ما زلنا نعتقد أن السوق شديدة التركيز على جانب العرض في معادلة النفط العالمية بعد تخفيضات إنتاج أوبك، وأن الطلب العالمي على النفط أضعف بكثير مما هو متوقع على نطاق واسع”.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت الأسبوع الماضي 4.6 مليون برميل، وهو تراجع أكبر من المتوقع، وذلك مع زيادة استهلاك المصافي (TADAWUL:2030) والصادرات، في حين قفزت مخزونات البنزين بشكل غير متوقع بسبب طلب مخيب للآمال.