حرية – (20/4/2023)
يثير شعب قبيلة الهونزا الدهشة بما فيه من غرابة وفرادة تميزه عن غيره من شعوب الأرض، ومن ذلك أن نساء القبيلة يتمتعن بصحة جيدة وحياة سعيدة تمكنهن من الاستمرار في الإنجاب حتى سن السبعين.
قبيلة الهونزا
يعيش أفراد قبيلة الهونزا، في جبال الهيمالايا، ويوصفون على أنهم من أكثر شعوب الأرض صحة وسعادة، ومقاومة للشيخوخة حيث يصل متوسط العمر لديهم إلى نحو 100 عام، فيما يتجاوز البعض عمر الـ 145 عاما، وفقا لموقع “zeenews” الهندي.
وكانت الحياة السعيدة لشعب القبيلة ومتوسط العمر المرتفع لديهم قد جذب انتباه العلماء في أنحاء العالم، ما دفع كثيرا منهم ليعيش مع أفراد القبيلة لعدة سنوات، لفهم ما لديهم من أسرار.
ويقول الدكتور روبرت ماكريسون الذي عاش مع القبيلة لسنوات، إنه لم يستطع أن يصادف شخصًا واحدًا تم تشخيصه بالسرطان أو قرحة المعدة أو التهاب الزائدة الدودية أو أي مرض آخر.
واستنتج الباحثون الذين عاشوا مع قبيلة الهونزا، أن الحياة الطويلة والصحية لسكانها ترجع إلى نمط حياتهم العضوي والطبيعي، ونظرًا إلى أن تلك القبائل تعيش في المرتفعات بجبال الهيمالايا، وإمكانية الوصول إلى المياه العذبة المخصبة بشكل طبيعي بالمعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد، التي تعتبر ضرورية للجسم وتفسر إلى حد ما مكافحة شعب الهونزا للشيخوخة.
وساهم في الحياة الصحية السعيدة والطويلة لشعب قبيلة الهونزا أنهم يعتمدون على نظام غذائي قوامه الأساسي الخضار والفواكه النيئة العضوية ذات المحتوى المنخفض من البروتين، كما، يلعب بالإضافة إلى ذلك عملهم الجاد دورًا أساسيا في الحفاظ على صحتهم.
نساء قبيلة الهوانزا
وتتمتع نساء القبيلة أيضا بصحة جيدة تساعدهن على الإنجاب فى سن 70 عامًا، لتكون هذه العلامة الفارقة الأغرب في تاريخ حياة القبيلة، وهن إلى جانب هذا يتمتعن ببشرة نضرة كالأطفال، رغم تقدمهن في السن.
ويساهم غياب التكنولوجيا عن حياة أفراد القبيلة في تمتعهم ببنية جسدية قوية، نظرا لاعتمادهم على المجهود البدني في تأدية أعمالهم وتأمين حاجياتهم، لذا فإنه لا مجال للكسل بين أبناء القبيلة.
ويبلغ عدد سكان قبيلة الهونزا نحو 920 ألف نسمة، واسم شعب الهونزا يعني “المتحدون في جبهة واحدة كالسهام”.
ويستقر أفراد القبيلة في مناطق متفرقة ما بين باكستان والهند، بما فيها هونزا، وشيترال، وناغار الباكستانية، وأيضًا في وديان جيلجيت بالتستان.
وتعود أصول شعب الهونزا إلى شمال غرب الهند وتقيم منهم أيضًا مجموعة أصغر تضم أكثر من 350 شخصًا من بوروشو في جامو وكشمير.