حرية – (20/4/2023)
أفادت وسائل إعلام صينية رسمية، أن وزير الخارجية الصيني، تشين غانغ، أبلغ نظيريه الإسرائيلي والفلسطيني أن بكين مستعدة للمساعدة في تسهيل محادثات السلام، وذلك عقب نجاحها في التطبيع بين الرياض وطهران الشهر الماضي.
وفي مكالمات هاتفية منفصلة مع الوزيرين، قال غانغ، الإثنين 17 أبريل/نيسان، إن الصين قلقة من تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية، وتدعم العودة إلى محادثات السلام على أساس تطبيق “حل الدولتين”.
يشار إلى أن الصين عرضت التوسط بين إسرائيل وفلسطين في وقت سابق، وكانت قد عرضت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر في مايو/أيار 2021 اقتراح سلام من أربع نقاط.
تذكير بالوساطة بين السعودية وإيران
لكن العرض الصيني الجديد يأتي وسط مؤشرات على أن بكين تزداد جدية بشأن تعزيز دورها السياسي في المنطقة، لا سيما مع نجاحها في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران في مارس/آذار الماضي، عقب اجتماع بين البلدين في بكين، بحسب موقع “ميدل إيست آي”.
في السياق، قال غانغ لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، خلال الاتصال الهاتفي نفسه، إن الاتفاق بين السعودية وإيران يقدم “مثالاً جيداً” للتغلب على الخلافات من خلال الحوار، وفقاً لبيان وزارة الخارجية الصينية.
أضاف أن الصين ليس لديها مصالح ذاتية في القضية الفلسطينية، وأنها تأمل أن يتعايش الطرفان في سلام، للدفاع عن السلام والاستقرار الإقليميين، في حين لم يذكر بيان إسرائيلي رسمي أن الصين عرضت الوساطة لإجراء محادثات مع الفلسطينيين.
لكن البيان الصادر عن الخارجية الإسرائيلية، قال إن الوزير الصيني وكوهين ناقشا “أهمية الحفاظ على الهدوء في الحرم القدسي، خاصة في الأيام الأخيرة من رمضان”.
فيما أثار كوهين مخاوف إسرائيل بشأن التهديد من برنامج إيران النووي، وطلب من الصين المساعدة في منع طهران من الحصول على أسلحة نووية.
من جانب آخر، خلال محادثاته مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قال غانغ إن بكين تؤيد استئناف المحادثات في أسرع وقت ممكن، وفق وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.
وأشارت الوكالة إلى أن الوزير الصيني شدّد خلال المحادثات الهاتفية على أن بلاده تسعى للدفع باتّجاه محادثات سلام على أساس تطبيق “حل الدولتين”.