حرية – (26/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن مشاركة المزارعين في الخطة الزراعية للعام المقبل، ستكون مشروطة بشرائهم معدات الري بالتقطير والمرشات، مؤكداً أن الحكومة ستقدم قروضاً تساعد الفلاحين في ذلك.
وصباح اليوم، وصل السوداني إلى محافظة واسط، التي تتصدر إنتاج محصول القمح، وافتتح الموسم التسويقي لمحصول الحنطة، وأطلق من هناك سلسلة تصريحات عن أوضاع الزراعة في البلاد، وقال إن “التنسيق العراقي مع تركيا ساهم بحل بعض الإشكالات، لكن البلاد ما زالت تعاني من الشح، وهي تمرّ بأسوأ موجة جفاف في تاريخ الدولة”.
السوداني أكد أن “الخطة الزراعية لهذا العام كانت تفترض زراعة 4 ملايين دونم في عموم البلاد، لكن الأمطار رفعت المساحة المزروعة إلى أكثر من 7 ملايين دونم”، وتصل حصة واسط إلى نحو 800 ألف دونم.
وأكد السوداني أن الحكومة في العام المقبل، ستشترط على المزارعين، استخدام الري بالتنقيط، والمرشات، للموافقة على دخولهم في الخطة الزراعية، ومقابل ذلك، ستقوم الحكومة بتوفير قروض تساعدهم في شراء تلك المعدات.
ويفضل المزارعون العراقيون أن تكون زراعتهم ضمن الخطة الزراعية الحكومية، لأن ذلك يضمن لهم الحصول على السماد المدعوم، وشراء محاصيلهم بالأسعار المدعومة حكومياً، والحصول على حصص مائية.
السوداني طمأن المزارعين أيضاً في خطابه من واسط، ودعاهم إلى عدم بيع محاصيلهم إلى التجار، مؤكداً أن التخصيصات المالية لشراء المحاصيل بالأسعار المدعومة، متوفرة.
ووعد السوداني أيضاً بمزيد من القرارات لرفع القيود عن استيراد الأسمدة، وقال إن “أسواق العراق ستكون مفتوحة أمام استيراد الأسمدة، بعد تجاوز الإشكالات الأمنية”، في إشارة إلى دخول بعض مواد الأسمدة في صناعة المتفجرات، وكذلك قرارات سابقة بمنع الاستيراد لحماية الأسمدة المصنوعة محلياً، والتي يقول مزارعون إنها لا تكفي حاجة البلاد.
وحاولت جميع الحكومات السابقة نقل قطاع الري في العراق إلى الوسائل التقنية الحديثة، وعلى رأسها استخدام المرشات والتنقيط، لكن العراق مازال بعيداً عن إحراز تقدم في هذا الملف، بينما يتحدث السوداني اليوم عن أن “التعايش مع أزمة المياه بات أمراً لابد منه، ولا يمكن أن تبقى البلاد تستخدم الأساليب التقليدية للزراعة والري، أو أن تضطر للتوقف عن تنفيذ الخطة الزراعية بسبب الشح، فالأولوية لمياه الشرب والاستخدامات البشرية” محذراً من الوصول إلى “مرحلة الاقتتال” من أجل المياه.