حرية – (29/4/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
محمد مجيد الساعدي
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
الفاسدون نشروا الفساد حتى اصبح الفاسد ذو قيمة في هذا البلد .. تجارب دمج السياسيين الداعمين للارهاب في المجتمع العراقي ساعدت في دمج الفاسدين وتعزيز مكانتهم وقوتهم … واصبح الفاسد الصغير يدعي المظلومية اذا تم اصدار حكم ضده مقارنة بكبار الفاسدين خارج القضبان ،،
ودائما نسمع ( لان ماعنده ظهر )
تعاريف الفساد في العراق
الفاسد الكبير :- هو الذي يكون حجم سرقته بمستوى القرن والعصر ويكون لديه عصبة سياسية نافذة ومؤثرة وحتما علاقات دولية بملوك وامراء ورؤساء وسفارات وايضا يمتلك اعلام فاسد يقاتل من اجل تحسين صورته وجهلة مطبلين ضد كل من يواجه هذا الفساد
الفاسد المتوسط :- هو ذلك الذي تكون جريمة سرقته ( عقدية ) يعني اقوى سرقة خلال عشر سنوات وله نفس امتيازات الفاسد الكبير لكن بحماية اقل نوع ما من حيث الدعم الخارجي الدولي
الفاسد الصغير :- هو ذلك الفاسد الذي لديه منصب يعمل به مع الفاسدين ( الاكبر والمتوسط ) وسرقاته تكون بحجم لا يشعر به الفاسدين اعلاه ومن فتاتهم ويعتبر نفسه في حالة تمرين وتدريب في فن الفساد وهذه الشريحة من الفاسدين الاوسع انتشاراً ويكون بحماية الفاسدين اعلاه حسب طبيعة ما يملكه من ادلة ضدهم يستخدمها عند اللزوم
حيث ان هناك غريزة دفاعية لدى الفاسدين ( الحماية الذاتية ) &( فاسد يحمي فاسد )
الفاسد الاصغر :- هو الموظف البسيط المرتشي او المختلس او الهادر للمال العام او المستغل لمنصبه الوظيفي.. وهو غير محمي بدرجة عالية انما يظن ذلك كونه يتشدق بحماية وهمية من رئيسه متسلسل في الفساد بتقدير حماية ( ضعيف جدا ) وهو الذي يملأ السجون والاكثر تواجداً في المحاكم
والفاسدين من حيث الحماية مثل اللوان ( باجات الدخول للمنطقة الخضراء )
باج اسود يحمي نفسه ويحمي رتل خلفه ومن يريد حمايته من الفاسدين
باج ازرق يحمي نفسه ويحمي معه ثلاث مراكب فاسدين
باج اخضر ويحمي نفسه وعدد من الفاسدين في نفس المركبة
وباج رمادي يحمي نفسه فقط
وهناك محمي بموجب نداء خاص من احد الباجات اعلاه
هناك شرفاء واصلاء باعداد كثيرة في الدولة لكن المشكلة لا تسلط عليهم الاضواء ولا يتم تكريمهم ومكافئتهم على اخلاصهم بداعي ( ان هذا من صميم عملهم ) وعلى الشرفاء ان يدعموهم ، بينما تنتشر ظاهرة الفساد بشكل اوسع رغم ان اعدادهم قليلة ومعروفين لكن لديهم اطواق وحماية كبيرة
ان الشريف الوطني امام مسؤولية اخلاقية و تاريخية في محاربة كل الاغراءات التي يعرضها عليه هولاء المجرمين الذين دمروا البلد ودمروا مستقبل ابنائكم ومجد حضارتكم والفرصة ضعيفة في ان يعود العراق كما كان لكنها مازالت موجودة …
والامر لكم في اختيار الفريق الذي يجب ان تكونوا فيه
فريق الفاسدين : واموال حرام لن تدوم لابنائكم والعبرة تاخذوها من الملوك والامراء والرؤساء والوزراء الفاسدين الذين باعوا انفسهم
او فريق الوطنيين الشرفاء الذين حاربوا من اجل مستقبل رخاء اجيال كاملة وليس رخاء ابنائهم الزائل .