حرية – (3/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أعداد – رغد الهيتي
اكدت مساعدة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، لشؤون الشرق الادنى، باربارا ليف، ان العلاقة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني “تسير بوتيرة عالية”.
ليف ان “الخطوات الاقتصادية للحكومة تسير بخطى قوية وتقوي الاستثمار ونحن داعمون لخطوات العمل التي ينفذها السوداني”.
وعن قبول زيارة السوداني لواشنطن قالت باربارا ليف -التي تزور العراق حالياً “لا نريد ان نستبق حديث رئيسنا عن هذه الزيارة لكن العلاقة مهمة مع رئيس الوزراء الحالي شخصيا“.
لفتت باربارا ليف الى ان “السوداني ذكر لها أمس “أولوياته وهو الحفاظ على سيادة العراق وهذا ما نؤيده“.
و ان “السوداني لديه خطوات كبيرة في تقديم الخدمات واصلاحات اقتصادية كبيرة” مبينة، ان “لديه جهود كبيرة لمكافحة الفساد وهنا نبدي استعدادنا لان نقف معه وندعمه”.
أكدت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى، باربارا ليف، ان هناك ديناميكية واضحة في بغداد و وضع اقتصادي حيوي قائم.
وقالت ليف في جواب لها ل “حرية” حول نظرة الولايات المتحدة الامريكية الى الميزانية الثلاثية و الاصلاحات الاقتصادية في العراق وجدية الحكومة العراقية فيها.
ان “هناك ديناميكية واضحة في بغداد ووضع اقتصادي حيوي قائم”
موضحة”نحن نحكم على اي قيادة في العراق من خلال الاجندة التي يضعونها وكيفية التطبيق“.
وأضافت: “ما رايته من اولويات موضوعة هي زيادة الخدمات للشعب العراقي واصلاحات جذرية ومكافحة الفساد ومستعدون لدعم ذلك“.
وأشارت ليف الى ان “زيارتها للعراق هي ان تسنح لها الفرصة لرؤية رئيس الوزراء والتقيت به امس”، مبينة انه “نرى ان السياسة الاقليمية والخارجية مدهشة، العراق يسعى لإعادة احياء العلاقات مع محيطه الاقليمي وهذا شيء يعود بالفائدة للشعب بالدرجة الأساس”.
واوضحت ان “الاولويات التي ذكرها لي السوداني امس هي نفسها التي نعتقد انها مهمة للعراق”، مؤكدة: “ندعم عراق سيادي امن ومستقر“.
ولفتت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى الى ان “اوبك بلس” بصورة عامة توجهنا مع اي قرار يصدر ويسهم باستقرار السوق العالمي“.
وبينت ان “علاقة العراق والسعودية تتطور بشكل جيد جدا وهذا مهم للمنطقة برمتها، لكني ارفض التعليق على العلاقات بين بغداد وموسكو“.
وأكدت ليف ان “الولايات المتحدة ليس لديها اي شان في السيطرة على سعر الدولار في العراق”، موضحة “دائما ما كان لدينا حوار تظافري بيننا وبين العراق من حيث تقديم النصح والخبرات الفنية بهدف اصلاح القطاع المالي وهذا جاري من قبل المالية العراقية بشكل يتفق مع المعايير الدولية”
مبينة”نرى هناك استقرارا في سعر الصرف حاليا وهذا مهم جدا ومستمرون بتقديم النصح للعراق بهذا الشأن“.
وأشارت الى انه “بالنسبة لإصلاح الاقتصاد فان رئيس الوزراء العراقي بدء “على اعتاب الباب” جهد متعدد السنوات لن يحدث في ليلة وضحاها لإصلاح الوضع الاقتصادي”، مؤكدة ان “العراق من الدول التي تشهد وضعا اقتصاديا مر عليه الزمن ويعاني من البيروقراطية“.
وبينت ليف ان “الشعب هو من سيحكم اولا حسب الافعال والنتائج”
مشددة على ان “هناك حاجة ماسة لتقوية القطاع الخاصة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودعم الفئات الشبابية وكل العراقيين وتوفير الشفافية والالتزام بالسوق والقضاء على الرشى والبيروقراطية”، موضحة ان “العراق يحتاج تجاوز الاعتماد على النفط فقط“.
وأكدت ليف ان “احدى الامور الخاصة بهذا الموضوع ربما يكون راس المال الاكبر هو الامكانية الواسعة للشباب العراقي فهو جيل يختلف عن الاجيال السابقة وله امكانيات قوية ممكن ان يحقق التغيير المنشود للاقتصاد العراقي“.
وقالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى : “نرفض التعليق على ما تقوم به الشركات الايرانية في العراق، و المقارنة بين الشركات الايرانية والامريكية اراهن على شركاتنا من حيث الجودة والنوعية، الشركات الامريكية في العراق تعمل في قطاع الطاقة منذ زمن وهي العمود الفقري في هذا المجال”، موضحة: “ما توفره الشركات الامريكية هي تكنلوجيا وخبرات عالمية رائدة والتزام تام بتوفير فرص عمل للعراقيين ونقل الخبرات والتدريب“.
وبينت: “اصف التوجهات من خلال حزمتين اولها دبلوماسية والاخرة بناء الخبرات وتطوير القدرات”، موضحة انه “من المهم لبلد مثل العراق ان يناقش ويبحث ملف الماء على طاولة البحث مع تركيا وايران“.
وأكدت ليف ان “موضوع استخدام المياه والاستحقاقات المائية هو موضوع مهم ويجب ان يناقش”، مشيرة الى ان “ايران تجنبت مباحثات تخص المياه لسنين طوال، ولكني سعدت عندما سمعت بوجود تفاوضات بين بغداد وطهران حول هذا الملف“.
وأضافت: “نفكر في كيفية جلب خبرات جديدة لمساعدة العراق”، موضحة ، “زرت العراق مرتين في 7 اشهر وهاتين غير كافيتين لان هذا البلد يستحق اكثر“.
وبينت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى: “انا مسؤولة عن صياغة السياسة في منطقة تبدأ من المغرب حتى اليمن، دعم العراق بالطريقة التي تحقق امنه واستقراره امر ضروري ومهم لنا“.
وأضافت : “عندما أتيت الى بغداد وتحدثت مع قادة رفيعي المستوى عن امور مهمة والعراق يرى نفسه بطريقة مغايرة تماما عما كان عليه قبل عشرين عاماً،33 سنة مضت عندما هدد صدام حسين بحرق تل ابيب وبدأ ببناء قواته ثم هاجم الكويت، وبرغم التحديات التي عاني منها العراق الا انه الان مختلف بشكل نوعي يساهم في تقوية امن المنطقة ويمارس دورا قياديا حقيقيا”.