حرية – (8/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
تدخل العشرات من عناصر الشرطة، مساء الأحد، لفض “شجار كبير” بين مئات الأشخاص في مركز اقتراع في أمستردام أقيم للناخبين الأتراك الهولنديين الراغبين في التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تركيا في 14 مايو. وجُرح شخصان في هذا العراك حسبما أفادت الشرطة.
ونشرت وسائل الإعلام الهولندية صورا تظهر عشرات من رجال الشرطة، بعضهم يرتدي ملابس مكافحة الشغب أو برفقة كلاب، يفصلون بين الأطراف المختلفة.
واندلع الشجار، مساء الأحد، قبل وقت قصير من إغلاق مركز الاقتراع في مركز المؤتمرات “راي” بعد مشادّة بين ممثّلي الأحزاب المتنافسة، وفقاً لقناة “إن أو إس” (NOS) التلفزيونية العامة.
ونشرت حسابات تابعة لصحفيين أتراك عبر تويتر مقاطع فيديو أظهرت الشجار، ولم يتسن لموقع “الحرة” التأكد من صحتها بشكل مستقل.
وقالت شرطة أمستردام في بيان إنّها استُدعيت إلى المكان عند حوالي الساعة التاسعة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش)، عندما أبلغت “المنظمة المسؤولة عن إجراء الانتخابات بشكل آمن، الشرطة بأن الوضع يخرج عن نطاق السيطرة”.
وأضافت الشرطة أنه عند وصولها، “وجدت وضعا فوضويا داخل مركز راي الذي كان يشهد شجارا ضخما شارك فيه حوالي 300 شخص”، مشيرة إلى أن “شخصين على الأقل أصيبا بجروح”.
ورداً على سؤال وكالة فرانس برس، قالت الشرطة إنه تم فتح تحقيق في الحادثة، من دون إضافة المزيد من التفاصيل.
وأشارت قناة “إن أو إس” نقلا عن مسؤول رفض الكشف عن هويته، إلى أن الأمر “كان حادثا كبيرا”. ووفق شاهد عيان، فقد “كان هناك صراخ وذعر وفوضى”. وعاد الهدوء بعد ساعات قليلة.
ولم تحدد السلطات الأطراف المنخرطة في العراك.
ويبلغ عدد الجالية التركية الهولندية في هولندا حوالى 400 ألف شخص، غالبيتهم يتحدّرون من العمّال الذين هاجروا إلى أوروبا في الستينيات والسبعينيات.
ويخوض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (69 عاماً) في 14 أيار/مايو، أكثر الانتخابات غموضاً منذ وصوله إلى السلطة، حيث يواجه معارضة موحّدة لأول مرة منذ عشرين عاماً في بلد يشهد أزمات متتالية في الفترة الأخيرة.
ويواجه ثلاثة منافسين بينهم خصم حقيقي واحد فقط هو كمال كيليتشدار أوغلو (74 عاماً) مرشّح تحالف من ستة أحزاب معارضة يجمع اليمين القومي واليسار الديموقراطي ويهيمن عليه حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) الذي أسّسه “أب تركيا الحديثة” مصطفى كمال أتاتورك.