حرية – (13/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
تعود العلاقات بين إيران والسعودية تدريجياً إلى طبيعتها بعد سنوات من التوتر الناجم عن تدخل قوى خارج المنطقة، ويجري اتخاذ المزيد والمزيد من الخطوات للارتقاء بهذه العلاقات إلى المستوى المطلوب.
وفي أحدث خطوة، عيّنت الرياض سفيراً لها في طهران وفق ما قال حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران: “سيتم الإعلان عن إعادة فتح السفارة السعودية في طهران، وتعيين السفير الإيراني لدى السعودية قريبا”. طبعا عبداللهيان لم يذكر اسم السفير السعودي هذا.
وبحسب عبد اللهيان، فإن وزارة الخارجية في صدد إعادة فتح السفارة والقنصلية العامة الإيرانية في المملكة العربية السعودية منذ عدة أسابيع، وسيتم الانتهاء من هذا العمل في الأيام المقبلة.
وأثار اختيار سفير إيران لدى السعودية اهتمام وسائل الإعلام والناشطين على مواقع التواصل في الآونة الأخيرة، وتباينت وجهات النظر والتعليقات حول هذا القرار.
ووفقاً لوكالة مهر، فمن المرجح أن يتم تعيين “علي رضا عنايتي”، المدير العام لمنطقة الخليج بوزارة الخارجية، كسفير جديد لطهران في الرياض.
وعيّن عنايتي، في مايو 2014، مسؤولًا عن السفارة الإيرانية في الكويت، وفي بداية عام 2019، تم تعيينه مديرًا عامًا لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية. وسبق لعنايتي أن لعب دورا نشطا في المفاوضات بين إيران والسعودية في بغداد.
والخيار الآخر الذي تم اقتراحه كسفير محتمل لإيران في السعودية هو “ناصر كنعاني” المتحدث الحالي لوزارة الخارجية. والذي كان مسبقاً رئيس مكتب رعایة مصالح إيران في مصر، وعمل بشكل متخصص في ساحة الدول العربية لسنوات عديدة. لذا، هناك احتمال أن يتم تقديمه كسفير لإيران في الرياض.
يذكر أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أعلنت، الشهر الماضي، عن وصول مسؤولون سعوديون إلى طهران للتباحث مع المسؤولين الإيرانيين بشأن “آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية” في إيران.
وتأتي الزيارة في إطار “تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة” بين السعودية وإيران والصين “واستمرارا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين خلال جلسة المباحثات” التي عُقدت في بكين، وفقا لـ”واس”.
والتقى وزيرا خارجية المملكة العربية السعودية وإيران في بكين، الشهر الماضي، لمناقشة التفاصيل الرئيسية في استئناف العلاقات بعد اتفاق تاريخي توسطت فيه الصين، خلال مارس/ آذار.
وفي اجتماع على أعلى مستوى بين الجانبين منذ أكثر من 7 سنوات، وقع الإيراني حسين أمير عبداللهيان والأمير السعودي فيصل بن فرحان اتفاقية لإعادة فتح السفارات والقنصليات في بلديهما المشترك، وفقا لوزارة الخارجية الإيرانية.
واتفق الجانبان، اللذان قطعا العلاقات الدبلوماسية في عام 2016، أيضًا على دراسة سبل توسيع تعاونهما، بما في ذلك استئناف الرحلات والرحلات المتبادلة من الوفود الرسمية والقطاع الخاص، وتسهيل إصدار التأشيرات، وفقًا لبيانهما الذي أصدرته إيران.