أحمد الحمداني
14/5/2023
على العراق ان يتبنى مشروعات الطاقة النظيفة والمتجددة كمنهجية لمكافحة التغيرات المناخية، وعليه ان يتوجه ل مراحل مبكرة نحو استخدام هذا النوع من الطاقة وعلى رأسها الطاقة الشمسية لتوفير معظم احتياجاتها، وتحسب خطوة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وعلى العراق أن يخطو خطوات مُبكرة نحو الاستعداد لوداع آخر قطرة نفط وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على بيئة نظيفة وصحية وآمنة.
وهذا الأمر الذي سيعزز وضع العراق القادم عالمياً في تبني تقنيات الطاقة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية عبر محافظ من المحطات التي يعملها العراق بسبب ما تتمتع به من مناخ مشمس على مدار العام.
ومحاولة التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة لا سيما الطاقة الشمسية، و التخطيط للاستفادة من الموارد المتجددة سيلبي نحو 50 في المئة من احتياجاتها من الطاقة في 2050 اذ تم المباشرة بشكل صحيح وسريع.
وتلعب الطاقة الشمسية دوراً حيوياً في تحقيق أهداف استراتيجية العراق للحياد المناخي بحلول 2050، والتي تأتي تتويجاً لجهود الدولة ومسيرتها في العمل من أجل المناخ على المستوى المحلي ، وستسهم الطاقة الشمسية في الإسراع في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية والمتمثلة في تنويع مصادر الدخل، وخلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، مع تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والحد من تداعيات تغير المناخ، وبناء اقتصاد المعرفة، والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة في تحقيق التنمية المستدامة، وخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة.
وتعتبر الطاقة الشمسية مصدراً ثانياً للطاقة الكهربائية التي يجب إنتاجها ،العراق حيث تتمتع الدولة بطقس مشمس معظم أيام السنة، مما جعل الشمس تتحول بديلاً مثالياً لتوفير طاقة متجددة ومستدامة تحقق استراتيجية صفر انبعاثات غازات دفيئة، وذات تكلفة تنافسية.
وأشار أحدث تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى أن الطاقة الشمسية توفر خياراً أقل تكلفة بالمقارنة مع جميع حلول توليد الكهرباء الجديدة الأخرى القائمة على الوقود الأحفوري، فيما حققت حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية الانخفاض الأكبر في التكاليف خلال العقد المنصرم لبعض الدول ومنها دولة الامارات العربية و أطلقت دولة الإمارات مبادرات طموحة لزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، حيث واصلت بناء مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة وأبرزها مشروع شمس أبوظبي ومجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي والذي ستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات بحلول عام 2030.
على جمهورية العراق بناء محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية في بغداد والبصرة والانبار والموصل والكوت والنجف والديوانية وكربلاء وديالى وكركوك، والتي تعد هذه المناطق من أكبر المناطق التي من الممكن تكون الاولى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
لو عملنا هذه المحطات سترفع القدرة الإجمالية للدولة وتخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.