حرية – 21/5/2023
أعلنت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك، السبت، أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدته أسبوع، يبدأ الاثنين.
وذكر البيان أن وقف النار “يمكن تمديده بموافقة الطرفين”، مشيرا إلى أن أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على “إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية”.
وأكدت واشنطن والرياض أن كلا الطرفين أعربا عن “التزامهما عدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار”.
وتضم الاتفاقية التي نشرته وكالة الأنباء السعودية ووقعها اللوء محجوب بشرى أحمد رحمة عن القوات المسلحة، والعميد عمران حمدان أحمد حماد عن قوات الدعم السريع، 4 أقسام أساسية، والتي تشمل:
أحكام عامة
يتفق الطرفان على أن هدف هذه الاتفاقية تحقيق وقف إطلاق نار قصير الأمد، وذلك لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة واستعادة الخدمات الأساسية، كما يتم التأكيد على “إعلان جدة بحماية المدنيين في السودان” كمرجع، وتأكيد جميع الالتزامات الواردة فيه.
وتدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بمجرد توقيع الأطراف عليها، فيما يبدأ وقف إطلاق النار قصير الأمد بعد ثمانية وأربعين (48) ساعة، ويجوز تجديدها لمدة يتفق عليها، وهي تنتهي في حالة عدم تجديدها.
وقف إطلاق النار قصير الأمد
ويلتزم الطرفان في إبلاغ القوات والفصائل التابعة لهم بشروط هذا الاتفاق، وتوجيه قواتهما للامتثال لوقف إطلاق النار، على أن يطبق وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان.
وخلال مدة وقف إطلاق النار يضمن الطرفان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد وحمايتهم من العنف، أو المضايقة، أو التجنيد، والامتناع عن أي انتهاكات للقانن الدولي لحقوق الإنسان.
كما تتوقف خلال الهدنة جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات القناصة، والهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار أو أي أسلحة، كما يمتنعوا عن استهداف البنية التحتية المدنية أو المراكز السكانية، أو استغلال الهدنة لتقوية خطوط الدفاع وتوزيع الأسلحة والإمدادات العسكرية.
وتشمل الأعمال العدائية أي استخدام للقوة أو التحريض على العنف، أو أعمال التجسس برا أو جوا أو بحرا، أو استخدام المدنيين كدروع بشرية.
ويمكن لكلا الطرفين أن يقوما بتسهيل أنشطة إصلاح وترميم الخدمات الأساسية والبنية التحتية مثل مرافق الكهرباء والمياه والاتصالات، وعمليات الإخلاء الطبي، وتنقل الأفراد العزل الذين يحتاجون لرعاية طبية.
الترتيبات الإنسانية
يتمسك الطرفان بموجب الاتفاقية بمبادئ إعلان جدة، مع التزامهم بتهيئة الظروف المواتية لتقديم الإغاثة الطارئة وتوفير ضمانات أمنية لوصول الوكالات الإنسانية بأمان من دون عوائق.
ويلتزم الطرفان بضمان وصول المساعدات الوصول إلى المرافق ذات الصلة لإصلاح البنية التحتية والخدمات المدنية الأساسية وعدم إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية من داخل السودان أو عبر الحدود للسكان المتضررين، مع التزامهم بضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني ومعداتهم وممتلكاتهم.
وتوجب الاتفاقية على الطرفين تزويد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمعلومات حول المحتجزين والأسرى الذين اعتقلوا أو احتجزوا نتيجة للنزاع.
لجنة مراقبة الهدنة
يوافق الطرفان على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار، والتي تتألف من 3 ممثلين لكل من الولايات المتحدة والسعودية والجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتستقبل هذه اللجنة التنسيق والاتصالات مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والرياض وواشنطن والأطراف الدولية الإنسانية الفاعلـة العاملة في السودان، بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار قصير الأمد، أو أي تصرف يعرض المساعدات الإنسانية للخطر.
في حال رصدت اللجنة وقوع خرق أو انتهاك لأحكام هذا الاتفاق، تحدد الإجراءات المناسبة للتعامل، بما يضم: إخطار الطرف الذي ارتكب أو اتهم بارتكاب الانتهاك، وتحديد الطرف الذي ارتكب المخالفة علنا، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات، لا سيما في الجرائم والتجاوزات الجسيمة.