حرية – (25/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
اكتشف علماء فلك بواسطة تلسكوب «جيمس ويب» مجرة ضخمة تبعد حوالي 25 مليون سنة ضوئية. ويقول الباحثون: إن المجرة المعروفة باسم GS-9209 تشكلت بعد حوالي 600 إلى 800 مليون سنة من الانفجار العظيم، وهي الأقدم من نوعها التي تم اكتشافها حتى الآن، حسب ما ذكر موقع «سكاي نيوز عربية».
تلسكوب جيمس ويب الفضائي
وقال الباحث الرئيسي الدكتور آدم كارنال، من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة إدنبرة: «لقد أظهر تلسكوب جيمس ويب الفضائي بالفعل أن المجرات كانت تتشكل بشكل أكبر وفي وقت أبكر مما كنا نتوقعه خلال المليار سنة الأولى من التاريخ الكوني».
سجّل علماء الفلك الأمريكيون لأول مرة وميضا داخل مجرة درب التبانة، نشأ نتيجة اصطدام كوكب بأحد النجوم في كوكبة النسر، وما تلا ذلك من امتصاص لبقايا العالم المدمَّر بواسطة هذا النجم. أعلنت ذلك الخدمة الصحفية لاتحاد الجامعات التي تجري بحوثا فلكية.
وقال كيشالاي دي، الباحث في معهد “ماساتشوستس” التكنولوجي: “لقد شهدنا ما ينتظر الأرض في المستقبل البعيد، وإذا رصد سكان كواكب أخرى هذه العملية من مسافة مماثلة، أي نحو 10 آلاف سنة ضوئية، فسيرون أيضا وميضا لامعا على سطح الشمس، كأنها رمت فجأة بجزء من مادتها إلى الفضاء. وبعد ذلك سيرون كيف ستظهر سحابة عملاقة من الغبار حول النجم”.
عشرة آلاف كوكب تدور حول نجوم بعيدة
على مدى العقديْن الماضيين، اكتشف علماء الفلك أكثر من عشرة آلاف كوكب تدور حول نجوم بعيدة، بما في ذلك كواكب مشابهة للأرض وعوالم أخرى في النظام الشمسي.
ويقع جزء كبير من هذه العوالم الخارجية على مسافة قصيرة جدا من نجومها، ونتيجة لذلك نراها محكوما عليها بالتدمير في كثير من الأحيان بواسطة النجوم مع تقدمها في العمر وتحوّلها إلى عمالقة حمراء”.
وكما شرح كيشالاي دي وزملاؤه، فإن موت هذه العوالم سيأتي بسبب أن درجات الحرارة في جوف كل النجوم الشبيهة بالشمس ترتفع تدريجيا مع استنفاد احتياطيات الهيدروجين الخاصة بها. ويؤدي ذلك إلى توسع تدريجي للحدود الخارجية للنجم وامتصاص الكواكب القريبة منها. وينتظر كوكبنا وكواكب أخرى مصيرا مشابها، بحسب معظم علماء الفلك، بعد مرور نحو 7-7.5 مليار عام.
تصادم الكواكب والنجوم في الفضاء القريب
وأشار التحليل اللاحق لصور النجم، التي التقطت في وقت تكوين الوميض، إلى أن الزيادة الحادة في سطوع النجم كانت مصحوبة بطرد للمادة التي زادت كتلتها الإجمالية بحوالي 33-34 مرة عن كتلة الأرض.
وكما افترض الباحثون فإن طردا للمادة كهذا ناتج عن اصطدام النجم بكوكب بحجم كوكب المشتري وعن التدمير اللاحق لهذا العالم الخارجي.
وقال دي وزملاؤه، إن الصور والبيانات التي تم جمعها أثناء رصد هذه الحادثة الكونية ستساعد علماء الفلك على اكتشاف أمثلة أخرى لتصادم الكواكب والنجوم في الفضاء القريب. وخلص مؤلفو الاكتشاف إلى أن أرصادهم ستسمح للعلماء بتحديد عدد المرات التي تدمِّر فيها النجوم المشابهة للشمس كواكب قريبة منها.