حرية – (25/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
بدأ المسؤولون الأوكرانيون، بالتعاون مع أوروبا الشرقية، في دراسة سيناريوهات لعبة حربية جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية، وفق ما أوردته مجلة “فورين بوليسي”.
وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير نشرته، الأربعاء، أن السيناريوهات تتضمن “توظيف المقاتلات الغربية في عمليات الدعم الجوي الوثيق، وحتى مرافقة السفن التي تحمل الحبوب عبر البحر الأسود”، بدلًا من اقتصارها على الدفاع الجوي.
ونقلت المجلة عن وزير دفاع لاتفيا السابق الذي يرأس الآن مركز أبحاث سياسة أوروبا الشمالية في ريغا، أرتيس بابريكس، قوله: “إن التأخر أفضل من عدمه”.
وقال التقرير، إن طائرات F-16 ستقدم مساعدة إضافية للقوات البرية، وستوفر غطاءً أفضل للعمليات بالدبابات، مثلما ستعمل على تحييد أو إضعاف القدرة الجوية الروسية.
دراسة توظيف المقاتلات الغربية في عمليات الدعم الجوي الوثيق، ومرافقة السفن التي تحمل الحبوب عبر البحر الأسود.
فورين بوليسي
ولفتت المجلة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم كبير الدبلوماسيين في البلاد، دميترو كوليبا، جادلوا بأنهم بحاجة إلى طائرات F-16 أمريكية الصنع بدلًا من طائرات ميغ من الحقبة السوفيتية، والتي قدمتها بولندا وسلوفاكيا إلى كييف؛ لأن الرادارات الرديئة والذخائر القديمة تعرض الطيارين الأوكرانيين بشكل أكبر للإسقاط من قبل المقاتلات الروسية أو الدفاعات الجوية التي انتقلت إلى الأراضي المحتلة.
وأشارت المجلة إلى اقتحام عضوة حزب فويس في البرلمان الأوكراني، أولكساندرا أوستينوفا، لمؤتمر صحفي اعتيادي كان يعقده الرئيس التشيكي بيتر بافيل الأسبوع الماضي في كوبنهاغن، مطالبة بغطاء جوي.
وقالت أوستينوفا: “نحن بحاجة إلى طائرات F-16″، مضيفة “شكرًا لك على الذخيرة، ولكن إذا لم يكن لدينا تفوق في السماء، فقد انتهينا.. نريد الفوز في هذه الحرب”، ورد بافل عليها بالقول “الأمر سيستغرق بعض الوقت”.
وأوضح التقرير أنه رغم بطء استيعاب الولايات المتحدة للمطلب الأوكراني، إلا أن هذا يتغير الآن، إذ تقوم إدارة الرئيس جو بايدن ببعض التحركات الكبيرة، كفتح باب تدريب الطيارين الأوكرانيين على F-16، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الرابع، ونقل طائرات F-16 الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا من بلد ثالث، وأخيرًا “قد تفتح واشنطن خرطوم إطفاء الصقور بنفسها”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قال الأحد الماضي، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قدم لواشنطن “تأكيدًا قاطعًا” بأن طائرات إف-16 لن تهاجم الأراضي الروسية، وذلك بعد الموافقة على إمداد كييف بهذه المقاتلات، بحسب “فرانس برس”.
وقال بايدن للصحفيين على هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية: “لدي تأكيد قاطع من زيلينسكي بأنهم لن يستخدموا المقاتلات لاستهداف الأراضي الروسية، لكنهم سيستخدمونها لاستهداف القوات الروسية داخل أوكرانيا والمنطقة”.
ولفت التقرير إلى أن الغرب يحاول التأكد من أن أوكرانيا لا تتطلع إلى الكثير من الأشياء اللامعة، فالمرحلة الأولى ستكون التدريب في بريطانيا.
وأشار إلى قول متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن حوالي 20 طيارًا أوكرانيًا سيدخلون التدريب الأولي.
وبين المتحدث: “سيكون هذا تدريبًا أساسيًا على الأرض للطيارين الأوكرانيين الذين سيكونون بعد ذلك جاهزين لتدريب أكثر تحديدًا على طائرات F-16 (أو غير ذلك)”.
لكن تقرير “فورين بوليسي” أكد أن احتمالية تسريع تدريب عشرات الطيارين الأوكرانيين المقاتلين على طائرة F-16 بعد ثلاثة عقود من تشغيل طائرات تعود إلى الحقبة السوفيتية يمثل تحديًا لبريطانيا وبلجيكا وهولندا والنرويج والدنمارك والولايات المتحدة.