حرية – (27/5/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
ذكرت صحيفة The Independent الأمريكية أن قلادةً تحتوي على أسنان قرش الميجالودون المنقرض، عُثر عليها بين حطام سفينة تيتانيك، وتأمل إحدى الشركات في استخدام تقنية تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحديد مالكة القلادة.
جاء هذا الاكتشاف بعد استخدام شركة Magellan، التي تستقر في جزيرة غيرنسي البريطانية، زوجاً من الغواصات لتجري مسحاً رقمياً كاملاً هو الأول من نوعه، للسفينة الفاخرة الغارقة، وذلك وفقاً لشبكة ITV التلفزيونية، وكان المشروع أكبر مسح تحت المياه في التاريخ، وأنتج 700 ألف صورة للحطام لتجميع مسح كامل للموقع.
والتقطت الصور تفصيلة صغيرة بين الحطام، وهي عبارة عن قلادة من الفيروز والذهب، تحتوي على سن من أسنان قرش الميجالودون، وهو قرش أسطوري ضخم عاش في عصر ما قبل التاريخ، تقريباً قبل 20 مليون سنة.
الذكاء الاصطناعي لمعرفة صاحبة القلادة!
وبرغم الاكتشاف، لم يستطع فريق شركة Magellan استرجاع القلادة، نظراً لأن اتفاقية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة تمنع أفراد الجمهور من الحصول على القطع الأثرية من موقع الحطام.
وتأمل شركة Magellan في الوقت الحالي أن تستخدم أداة تعمل بالذكاء الاصطناعي لاكتشاف أبناء عائلة الراكبة التي ارتدت القلادة على متن السفينة المنكوبة. وكانت السفينة تضم 2200 راكب عندما اصطدمت بجبل جليدي وغرقت.
سوف تحلل التقنية صور الركاب على متن السفينة، لتفحصهم، وتُخضعهم لتقنية تعرُّفٍ على الوجوه، لفهرسة الملابس التي ارتدوها في اليوم الذي خرجوا فيه لخوض رحلتهم المنكوبة.
وإذا استطاع المحللون تحديد أي من الركاب كانت ترتدي القلادة، فحينها سوف يبدأون في مهمة البحث عن الأقارب الأحياء لملاك القلادة.
وصف الرئيس التنفيذي للشركة، ريتشارد باركينسون، الاكتشاف بـ”المذهل والجميل والفاتن”، وقال إن الاكتشاف كان مذهلاً، بالنظر إلى حجم موقع الحطام.
فيما أضاف أن: “الأمر غير المفهوم على نطاق واسع أن سفينة تيتانيك مقسومة لنصفين، ويوجد 3 أميال مربعة من الحطام بين مقدمة السفينة ومؤخرتها. رسم الفريق خريطة للموقع رسماً مفصلاً لدرجة أننا نستطيع جمع هذه التفاصيل”.
من المعروف أن فيلم تيتانيك للمخرج الكندي جيمس كاميرون، اعتمد في حبكته على قصة حول قلادة تربط بين حكاية إحدى الناجيات من السفينة والوقت الذي قضته على متنها. وفي حين أن قصة القلادة في الفيلم كانت خيالية، فإن القلادة الأخرى الموجودة حالياً في قاع المحيط هي بمثابة ذكرى الأشخاص الحقيقيين الذين خاضوا الرحلة المشؤومة، والذين غرق كثير منهم.