حرية – (3/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
بدأ فندق Five Hotels & Resorts في مدينة دبي الإماراتية، والمشهور بتنظيم الحفلات الصاخبة، في قبول الحجوزات على متن طائرته الخاصة التي تتسع لـ16 راكباً، اعتباراً من الخميس 1 يونيو/حزيران 2023، بتكلفة تبلغ نحو 14 ألف دولار للساعة، بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية.
وتعهد الفندق بأن يبدأ الترفيه لضيوفه قبل حتى أن يصلوا إلى دبي، ومع ذلك، لا تقتصر الرحلات الجوية على ضيوف الفندق، إذ يمكن لأي شخص حجز الطائرة لرحلة تصل مدتها إلى 12 ساعة.
طائرة الحفلات الصاخبة !
وقد صُممت طائرة الفندق لاستضافة الاحتفالات الصاخبة والرقص بعيداً عن المقاعد؛ فهي مزودة من الداخل بأضواء ليد خاصة يمكن أن تجعل المقصورة بأكملها تتوهج باللون الأرجواني أو أي لون تريده.
وخلف أحد الأبواب بالجزء الخلفي من المقصورة الرئيسية توجد غرفة نوم بسرير من المقاس الكبير، تذكِّر التعليمات المطبوعة بجانبه الركاب بأن الحد الأقصى للإشغال هو اثنان، ويجب ارتداء “حزام العواصف” عند استخدامه، وفق “بلومبرغ”.
يقول كبير مولشنداني، رئيس مجلس إدارة ومؤسس شركة Five Global Holdings والمالك الأصلي للطائرة: “لقد بدأنا بالتفكير في أنفسنا كشركة ترفيه”.
يُعرف فندق “فايف بالم جميرا”، أول فنادق المجموعة، محلياً بأنه أحد أكبر فنادق الحفلات في المدينة، إذ يستضيف بانتظام مشاهير المنسقين الموسيقيين في حفلات الشاطئ التي يقيمها.
قلة هي الفنادق التي تمتلك طائراتها الخاصة، ومعظمها يحوز هذه الطائرات لأغراض النقل، وليس لإقامة الحفلات عليها؛ فالفنادق التي تنظم رحلات السفاري الإفريقية الفاخرة تمتلك أساطيل من الطائرات الصغيرة لنقل ضيوفها إلى المناطق النائية؛ وبعض الفنادق في جزر المالديف يستعمل الطائرات لإحضار الضيوف إلى الجزر البعيدة.
14 ألف دولار للساعة
ستكلف الرحلة على متن طائرة الفندق نحو 13 ألفاً إلى 14 ألف دولار لكل ساعة من وقت الرحلة، ولا يشمل ذلك تكاليف النقل المختلفة، ما يعني أن التكلفة الإجمالية قد تصل إلى نحو 195 ألف دولار للرحلة ذهاباً وإياباً بين لندن ودبي، أي نحو 12 ألف دولار أمريكي لكل شخص على متن رحلة كاملة، وهو ما يعادل تقريباً تذكرة من الدرجة الأولى على طيران الإمارات.
بدوره، قال دومينيك بوسكيه، مدير الفريق في شركة Welojets لاستئجار الطائرات الخاصة: “إذا نظرنا إلى نوع الطائرات، وأخذنا في الاعتبار الترتيبات المتاحة لكبار الشخصيات بداخلها، يمكنني القول إنه سعر جيد جداً”.
وأشار كريستوفر ماريش، المؤسس المشارك لشركة MySky، إلى أن هذه الأسعار تجعل تكلفة الخدمة متوسطة بين الرحلات على متن طائرات إيرباص ذات المقصورة الكبيرة (التي تأتي بسعر 15 ألف دولار إلى 20 ألف دولار لكل ساعة) وبين الطائرات الأصغر حجماً لشركة “غلف ستريم” وشركة “بومباردييه” (بسعر 12 ألف دولار إلى 14 ألف دولار لكل ساعة) ضمن شركات طيران الأعمال.
طائرة “9 إتش فايف”
الطائرة التي سيستخدمها الفندق تحمل اسم “9 إتش فايف” 9H-FIVE، وتتولى تشغيلها شركة “كوملوكس” السويسرية، هي أول طائرة من طراز ACJ TwoTwenty الجديدة التي سلمتها شركة “إيرباص ساس” ونُقلت إلى جنيف الأسبوع الماضي لعرضها في معرض الطائرات الخاصة “إي بيس” Ebace.
يقول مولشنداني إنه توصل إلى فكرة شراء الطائرة خلال فترة الإغلاق المرتبطة بإجراءات مكافحة كورونا، لما رأى ازدهاراً في الطلب على الطائرات الخاصة، وهي أداة تسويقية للعلامة التجارية.
كما يمكنه وشركته استخدام الطائرة عندما لا تكون محجوزة. ولم يكشف عن المبلغ الذي دفعه مقابل الطائرة، لكنه يقول إن القيمة السوقية لها تتراوح بين 80 مليون دولار و85 مليون دولار.
ويقول مولشنداني إن الطائرة تحتاج إلى الطيران نحو 200 ساعة في السنة لبلوغ درجة التعادل بين التكاليف والعوائد.
فيما يقول ماتيو آتي، كبير مسؤولي التسويق في شركة VistaJet Ltd.، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تأجير الطائرات، إن هذا أقل من المدد المعهودة لرحلات هذه الطائرات الخاصة، ما يعني أنه يسهل على الشركة جني الأرباح إذا “تمكنت من ترويج طائرتها بوصفها طائرة للاحتفالات الخاصة”.