حرية – (8/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
سالم الساعدي
السلطة هي أساس قيادة المجتمع البشري وهي تشمل جميع أشكال القيادة وهي نقيض لمبدأ التعاون وتعد السلطة القوة الشرعية التي تستخدم بشكل مقبول، أما بناء العلاقة بين رجال السلطة والمجتمع فهو محور مقالنا هذا فالكل منا يهتم ببناء العلاقات لكمنن يجب أن تكون هذه العلاقات مبنية على أسس ومبادئ عكس العلاقات السطحية المصلحية التي غالباً ما تكون وليدة الصدفة فببساطة علاقة السلطة والمصلحة تنتهي عند انتهاء المصلحة لا أكثر فهي علاقات تتخطى التعارف ولا ترتقي لمستوى الصداقة الحقيقية ولا يكون لها مدة زمنية طويلة والتي لا يتم فيها تقاسم نفس القدر من العلاقة الحميمة مثل الصداقة الحقيقية.
في زمن كثرت فيه الأقنعة، حيث أصبح من الواضح أن نميز بين العلاقات الحقيقية المبنية على الصدق والمحبة والزائفة بين الناس! فالمصلحة وحاجة الآخرين إليك من صنف المسؤولين تجعلهم يتوددون ويبنون علاقات وهمية ليصبحوا بقربك، وبمجرد انتهاء المصلحة المرجوة، فإن العلاقة برمتها تنتهي!؟ وعلى الرغم من ذلك ، نرى كثيرا من المسؤولين يصنعون علاقات مع المجتمع، والمجتمع يصدق أنها علاقة حقيقية!! إن علاقة السلطة بالمجتمع علاقة قائمة على المصالح المتبادلة بين الطرفين لذلك نرى كثيرا من المسؤولين يقربون أشخاصا فاسدين وتافهين وليس لديهم قيمة في المجتمع بالمقابل يبتعدون من نقيض لهذه الاشكال وهم الشرفاء والمخلصون وذوي السمعة الحسنة ولهم قيمة في المجتمع فلينظر القارئ الكريم إلى جميع رجال السلطة مَن المقربين لهم؟؟!! طبعا يوجد نسبة جداً قليلة تكاد تكون معدومة من المسؤولين ورجال السلطة لديهم مقربون من المخلصين والشرفاء لكن الأعم الاغلب هم على الشاكلة الاولى فبعد التجارب الكثيرة في هذا الحياة وهذا المجال تولدت القناعة عند الجميع أن علاقة المجتمع بالمسؤولين ورجال السلطة هي علاقة زائفة وهي أخطر العلاقات على المجتمعات والشعوب
فهذه العلاقات أكثر شىء قادر على تحطيم النفس البشرية عند انكشافها أو عند زوال المصلحة التي بنية من خلالها هذه العلاقة فالبعد كل البعد عن هذه العلاقات ولابد للانسان السوي أن ينأى نفسه عن هذه العلاقات ولا يتمسك بأصدقاء زائفين القول والفعل فخير للإنسان أن يكون له صديق حقيقي واحد أفضل من أن يكون له ألف صديق بنية علاقته على مصلحة وإن كان بمستوى مرموق في المجتمع ، فالبعد كل البعد عن العلاقات الزائفة .
فالقرآن الكريم منهج حياة الانسان المتكاملة و أعظم هاد إلى الصراط المستقيم يقول في محكم كتابه
بسم الله الرحمن الرحيم
(لِلَّذينَ أَحسَنُوا الحُسنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرهَقُ وُجوهَهُم قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولـئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ).
صدق الله العلي العظيم