حرية – (11/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
بعد العثور على خط سكة حديد مخفية في قبو، يعتقد صائدو الكنوز أنهم باتوا قريبين من الوصول إلى غرفة العنبر التي تحوي كنوز هتلر.
وعثرت جمعية جاكفوي التاريخية والاستكشافية على مسارات السكك الحديدية وعجلات العربات أثناء الحفر في مخبأ مامركي على عمق خمسة أقدام تحت السطح، في مقاطعة وارميا ومازوري في بولندا، وفقا لصحيفة “ذا صن” البريطانية.
وتقع هذه المسارات، التي كانت مقر القيادة العليا للجيش الألماني، على بعد أميال قليلة من مجمع مخابئ هتلر، عرين الذئب.
أعلن مدير متحف مامركي بارتلوميج بلباجيك، على وسائل التواصل الاجتماعي، نبأ الاكتشاف، لكنه حذر في الوقت ذاته من الإفراط في التفاؤل، مشيرا إلى أنه على الرغم من التأكيدات بوجود خط سكة حديد من مامركي إلى عرين الذئب، إلا أنه لا توجد تقارير عن وجود خط سكة حديد داخل المجمع نفسه.
مدير المتحف اعتبر المعطيات الجديدة “مفاجأة كبيرة لأننا لم نكن نعلم بوجود خط سكة حديد داخل المجمع”. متسائلا: “هل يمكن أن يكون القطار الذهبي دليلنا إلى غرفة العنبر؟ سنكتشف قريبا”.
كانت الغرفة، التي أهديت للقيصر الروسي بطرس الأكبر في القرن الثامن عشر مليئة بالمجوهرات الثمينة والذهب والعنبر، قبل أن ينهبها النازيون أثناء غزو الاتحاد السوفياتي في عام 1941، ويعتقد أنها تحتوي على كنوز تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار في موقع مقر جيش ألمانيا النازية بعهد هتلر.
تعتبر غرفة العنبر جوهرة التاج للكنز النازي المفقود، والتي يطلق عليها “أعجوبة العالم الثامنة” بعدما سُرقت من قصر كاترين بالقرب من سان بطرسبرغ.
وكانت غرفة العنبر في الأساس في قصر شارلوتنبورغ، حيث يقيم الملك فردريك الأول، أول ملك لبروسيا عام 1701 ميلادي.
وخلال زيارة رسمية لبروسيا لفتت “غرفة العنبر” أعين القيصر الروسي بطرس الأكبر، لذلك أهداها الملك فردريك الأول له لتوطيد العلاقات بينهما ودعم التحالف بين بروسيا وروسيا، الذي تم تشكيله عام 1716 م ضد السويد.
وتم تفكيك غرفة العنبر وشحنها إلى روسيا في 18 صندوقا كبيرا، وتم تثبيتها في المنزل الشتوي في مدينة سانت بطرسبرغ، كجزء من مجموعة الفن الأوروبي.
في عام 1755 ميلاديا نقلت الملكة إليزابيث غرفة العنبر إلى قصر شارلوتنبورغ، حيث ظلّت هناك إلى أن سرقها النازيون عام 1941م وأرسلوها إلى متحف القلعة الواقع في مدينة كنيغسبرغ.
وقد حاول الروس إخفاء الغرفة الضخمة، التي تحتوي على 450 كيلوغراما من الكهرمان عبر تغطيتها بورق حائط، لكن خطتهم فشلت.
وجاب الصيادون أوروبا بحثا عن الكنز المفقود دون جدوى.
اكتشف المكان عقب العثور على وثائق سرية، عبارة عن مذكرات ضابط من القوات الخاصة النازية وخريطة تسلمها الباحثون عن الكنز من أحفاد الضباط.
ونفس تلك المذكرات، التي يقال إن من كتبها ضابط رفيع المستوى بالقوات الخاصة الألمانية استخدم اسما مستعارا هو ميكايليس، كشفت العام الماضي عن موقع قصر آخر في المنطقة، حيث يعتقد أنه تم دفن كنز وزنه 28 طنا في قاع بئر.
لكن يقول الباحثون عن الكنز إنهم سيبدؤون الحفر بالموقع الجديد، لأن الوصول إلى الغنيمة المدفونة سيكون أسهل.
ومن بين مجموعة الوثائق رسالة كتبها ضابط كبير بـ”إس إس” يدعى فون شتاين لفتاة كانت تعمل بالقصر في مينكوفسكيه، والتي لاحقا أصبحت حبيبته.
ويقال إن صفحات المذكرات المكتوبة بقلم رصاص تحدد 11 موقعا عبر سيليزيا السفلى، التي كانت قبل وخلال الحرب أرضا ألمانية.
وفي الرسالة التي كتبها فون شتاين وضع 48 صندوقا ثقيلا من صناديق “رايخس بنك” وجميع الصناديق “العائلية” تحت مراقبتها، مشيرا إلى أنه “لا أحد غيرها يعرف أين توجد هذه الصناديق، وأنها في حالة جيدة، وكانت مخبأة وتغطيها التراب والنباتات”.