حرية – (14/6/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أجرى وزير الخارجية الصيني تشين جانج ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن مكالمة هاتفية الأربعاء، على ما أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية ووزارة الخارجية الأميركية، وسط تقارير عن زيارة مرتقبة لبلينكن إلى بكين الأسبوع الجاري.
وقال الوزير الصيني إنه أبلغ بلينكن بأن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن “التدخل في شؤون الصين الداخلية”، وفق ما نقلت وسائل إعلام صينية رسمية عنه.
وأعرب جانج لنظيره الأميركي عن أسفه “للصعوبات الجديدة” في العلاقات الصينية الأميركية، وحمل واشنطن مسؤوليتها، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان الأربعاء “منذ بداية العام، تواجه العلاقات الصينية الأميركية صعوبات جديدة وتحديات ومن الواضح من يتحمل مسؤولية ذلك”.
وشدد جانج على أن الولايات المتحدة يجب أن تحترم مخاوف الصين الأساسية بشأن قضايا مثل قضية تايوان، وأعرب عن أمله في أن تقابل الولايات المتحدة الصين في منتصف الطريق، لمحاولة “إدارة الخلافات بشكل فعال وتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين”.
كما أعرب جانج عن أمله في جلب الاستقرار إلى العلاقات الصينية الأميركية، وإعادة العلاقات بين البلدين “إلى مسار التطور السليم والمستدام”.
“تجنب النزاع والحسابات الخاطئة”
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن بلينكن تحدث مع جانج هاتفياً، وأنهما ناقشا أهمية الحفاظ على خطوط التواصل مفتوحة بين البلدين لإدارة العلاقات بشكل “مسؤول”، لتجنب وقوع نزاع والحسابات الخاطئة.
وذكر البيان أنهما ناقشا عدداً من القضايا الثنائية والقضايا العالمية.
وشدد البيان على أن بلينكن أوضح أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام السبل الدبلوماسية لإثارة مخاوفها وكذلك مناقشة مناطق التعاون المحتملة بين البلدين.
وقال بلينكن على تويتر: “تحدثت الليلة مع وزير الخارجية الصيني تشين جانج هاتفياً. ناقشنا الجهود الحالية لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين البلدين وكذلك قضايا ثنائية وعالمية”.
زيارة بلينكن
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت الاثنين، إنه لا معلومات لديها بشأن زيارة بلينكن.
وألغى بلينكن في فبراير الماضي، زيارة كانت مقررة إلى بكين كان يفترض أن يلتقي خلالها الرئيس الصيني شي جين بينج، لكن رصد الولايات المتحدة ما قالت إنه “منطاد تجسس صيني” فوق مواقع عسكرية أميركية، وقرارها إسقاط المنطاد في 4 فبراير أدى لإلغاء الزيارة.
وتدهورت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين. وأعرب بلينكن مراراً عن رغبته في إعادة جدولة الزيارة، وقال مسؤول أميركي إلى بلينكن سيزور بكين في 18 يونيو، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج وينبين قال الاثنين، إنه ليس لديه معلومات بشأن تلك الزيارة.
وتحاول أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم تخفيف حدّة التوتر بينهما، بعد أن زادت في السنوات الأخيرة بشأن موضوعات خلافية متعدّدة، بما في ذلك التجارة والأمن وتايوان.
وكان بايدن وشي اتفقا على التعاون بشأن قضايا معيّنة خلال مناقشات مكثّفة أجرياها على هامش قمّة مجموعة العشرين في بالي، في نوفمبر، لكنّ حادث المنطاد أدّى مرة أخرى إلى تفاقم التوتر بين البلدين.