حرية – (3/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يواجه تحديا بارزا، بعد تمرد “فاغنر”، وهي إنجاز الاستحواذ على شركة القتال الخاصة التي ظلت توصف بذراع موسكو في عدد من دول العالم، لا سيما في نقاط التوتر.
وأوضح المصدر أن عناصر من وكالات الاستخبارات الروسية مثل جهاز الأمن الفيدرالي يعملون بشكل دؤوب داخل مقر “فاغنر” في مدينة سان بطرسبرغ من أجل جمع قرائن وأدلة بشأن زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين.
وكان بريغوجين قد تمرد على قيادة الجيش الروسي، أواخر يونيو الماضي، وصارت قواته على بعد 250 كيلومترا فقط من العاصمة موسكو، في تحرك شكل صدمة واسعة، في الداخل الروسي كما في الخارج.
وأضافت “وول ستريت جورنال”، أن عددا من المتعاقدين العسكريين المدعومين من الكرملين أطلقوا حملات على منصات التواصل الاجتماعي في روسيا من أجل استمالة عناصر من قوات “فاغنر” الذين يقدر عددهم بنحو 30 ألفا، بين مقاتلين وقراصنة إنترنت وغيرهم ممن خدموا بطرق مختلفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الروسية قامت بمصادرة أجهزة الحاسوب والخوادم التابعة لبرغوجين، الذي لم يتوان في الأشهر الأخيرة عن انتقاد الجيش الروسي على نحو صريح، متهما إياه بالتقصير وعدم إرسال الإمدادات التي احتاجت إليها قواته.
وبحسب الصحيفة ، قام الكرملين في 24 يونيو/حزيران بحظر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة فاغنر، وتمت مداهمة العديد من الشركات التابعة لها من قبل جهاز الأمن الروسي، بينما تم العثور على أجهزة حاسوب وأشياء أخرى، بما في ذلك أسلحة نارية وجوازات سفر مزيفة وخرائط مفصلة، إضافة إلى مبلغ يقدر بحوالي 48 مليون دولار نقدًا وسبائك ذهبية.
“صفقات الخفاء”
وبنى بريغوجين شبكة مكونة من مئات الشركات في روسيا ودول أخرى، وكانت هذه الشركات تدفع لآلاف العمال والمقاتلين والطهاة وعمال التعدين ومتابعي وسائل التواصل الاجتماعي أموالهم نقدًا، بعيدًا عن البنوك.
بدورهم ، قال مسؤولون غربيون وعرب و أفارقة إن العديد من الصفقات التي أبرمتها الشركات المرتبطة بفاغنر مع حكومات إفريقية كانت غير رسمية، وتعتمد على التهريب والتحويلات غير المشروعة وتم التفاوض عليها شخصيًا من قبل برغوجين نفسه.
وأعلن بوتين، الثلاثاء الماضي، أنه ستُجرى تحقيقات في أموال شركة (كونكورد)، وأن الشركة، جنبًا إلى جنب مع فاغنر، تلقّت ما يقرب من ملياري دولار في شكل عقود عسكرية ورواتب بين مايو/أيار 2022 ومايو .2023.
وكشفت الصحيفة أن من بين الشركات التي تعمل لحساب فاغنر، شركة (إيفرو بوليس)، وهي شركة مقاتلين خاصة تحرس أكبر حقول الغاز في سوريا، وتحصل على ربع أرباح الإنتاج.
وفي مالي، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن الحكومة دفعت أكثر من 200 مليون دولار لشركات فاغنر منذ نهاية عام 2021 للدفاع عن البلاد أمام متمردين متشددين.