حرية – (23/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
الكلبة بيلا التي تم إنقاذها في المحيط الهادئ برفقة البحّار الأسترالي شادوك تيموثي في رحلته من بلدة لابازا في المكسيك باتجاه البولينيزيا الفرنسية على متن قارب بعد أن دمّرته العواصف، تبنّتها عائلة أخرى. أما مالكها الجديد فهو جينارو روزاليس، أحد أفراد طاقم مركب الصيد الذي أنقذ الكلبة والبحّار بعد أن قضوا أكثر من شهرين تائهين في المحيط وتمكنوا من النجاة بتناول الأسماك النيئة وشرب مياه الأمطار.
هكذا انقلبت صفحة لتُكتب أخرى للكلبة الرائعة بيلا كما وصفها تيموثي معتبراً أنها كانت أكثر شجاعة منه في مغامرته الصعبة في عرض البحار قائلاً “إنها مذهلة وإني سعيد وممتنّ لأنها بقيت على قيد الحياة”.
لكن تيموثي صرّح أنه لا يمكنه اصطحاب بيلا معه بعد أن قرّر العودة إلى أستراليا خوفاً من أن تكون الرحلة مرهقة جداً لها بعد محنتها الأخيرة. ولذا قرّر الانفصال عنها وعهدها إلى روزاليس مقدّماً إياه على أنه “والدها الثاني”.
وأخبر البحّار الأسترالي قصته مع الكلبة بيلا وهي من سلالة مكسيكية مختلطة وذات وبر داكن تتخلله بقع ذهبية، ولها من العمر ما يقرُب الثلاث سنوات، بأنها كانت مشرّدة تجوب في الشوارع عندما التقاها.
وحاول أن يجد لها مكاناً يأويها لكنه لم يفلح في ذلك، لأنها كانت في كل مرّة تلحق به. وعندما نزل إلى المركب للسفر، لحقت به وأصرّت على البقاء معه ورافقته في رحلته الطويلة انطلاقاً من المكسيك. وعاشت معه هذه المغامرة في عرض البحار إلى أن تمّ إنقاذهما أخيراً.