حرية – (24/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
نفذت تايوان، الاثنين، مناورة سنوية على التعامل مع الغارات الجوية، وذلك وسط تهديدات عسكرية وتوترات متزايدة مع الصين.
وأمرت المدن الواقعة في شمال تايوان، الاثنين، قائدي السيارات بالتوجه إلى الطرق الجانبية، وببقاء الناس في منازلهم لإجراء مناورة سنوية على التعامل مع الغارات الجوية.
وذكرت “رويترز”، الاثنين، أن صفارات الإنذار انطلقت الساعة 13:30 مساءً بالتوقيت المحلي (5:30 صباحاً بتوقيت جرينتش) لإجراء هذه التدريبات الإجبارية على إخلاء الشوارع.
وأدت التدريبات لإغلاق البلدات والمدن بما في ذلك العاصمة تايبيه لمدة 30 دقيقة.
وتم إرسال رسالة نصية إلى السكان بعنوان “إنذار غارة جوية” تطلب منهم إخلاء الشوارع والذهاب إلى أماكن آمنة على الفور.
وقبل حوالي ساعة من التدريب المسمى Wan An (السلام الأبدي)، نقلت الوكالة عن رئيسة تايوان، تساي إنج ون، قولها في تحذير للجمهور، عبر فيسبوك: “عندما تتلقى الرسالة النصية، يرجى الانتباه إلى بعض الكلمات مثل (اختبار) و(تدريب) والتزام الهدوء”.
صدمة السياح
وفي منطقة “شي مين تينج” Ximending، التجارية الصاخبة في العاصمة تايبيه، أغلقت بعض المتاجر أبوابها، ووجهت الشرطة المارة والمركبات، بما في ذلك سائقي الدراجات النارية العاملين بخدمة توصيل الطعام، للانتقال إلى الطرق الجانبية والبحث عن أماكن آمنة.
كما شوهد السياح الذين يحملون أمتعتهم وهم يحتمون داخل محطات مترو الأنفاق، وقد بدا على بعضهم علامات الصدمة والتشكيك فيما يحدث.
ويقول لي جانج هو، وهو سائح من كوريا الجنوبية: “لقد سمعت صافرات الإنذار وشعرت بالقلق لأنني لم أكن أعرف ما يحدث خاصةً أننا أجانب في هذا البلد”.
ومن بين التدريبات المختلفة التي أجرتها السلطات في تايبيه خلال المناورة، صدرت تعليمات لبعض المواطنين بالبحث عن مأوى داخل مواقف السيارات الواقعة تحت الأرض وأيديهم تغطي أعينهم وآذانهم مع إبقاء أفواههم مفتوحة، وذلك لتقليل تأثير موجات الانفجار التي تتسبب فيها الصواريخ.
تدريبات دورية
ودوت صفارات الإنذار بعد مرور 30 دقيقة للتنبيه بانتهاء المناورة، ومن المقرر أن تتم تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من تايوان، خلال الأسبوع الجاري.
وكانت بكين قد صعَدت من تحذيراتها بسبب زيارة مقررة لنائب رئيسة تايوان والمرشح الرئاسي الأوفر حظاً في البلاد، وليام لاي، إلى الولايات المتحدة، الشهر المقبل، بينما حث كبير الدبلوماسيين الأميركيين في تايبيه، الصين، على عدم اتخاذ أي إجراء “استفزازي” رداً على الأمر.
وتجري الصين، التي تعتبر تايوان جزءً من أراضيها، مناورات منتظمة حول الجزيرة على مدى السنوات الثلاث الماضية، وذلك من أجل الضغط على تايبيه لقبول مطالبة بكين بالسيادة على الرغم من الرفض الشديد من جانب الجزيرة.