حرية – (24/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
شهد العراق خلال الفترة الأخيرة قفزة كبيرة في أعداد الصيدليات التي افتتحت خلال السنوات القليلة الماضية وسط تزايد أعداد الخريجين من كليات الصيدلة، حيث وصلت ما يقارب 15 ألف صيدلية، في ما تغلق السلطات المتخصصة عدداً منها لمخالفتها الشروط.
ويرى بعض الصيادلة أن الجانب المادي هو الذي يدفع إلى مثل هذا النوع من التجارة المشروعة ولكن لاشتداد المنافسة ولكثرة الخريجين سيكون العمل فوضوياً وغير منظم، وهنا يأتي دور النقابات ووزارة الصحة في تنظيم العمل.
وأكدوا أن زيادة المعروض لم يصل بالبلاد إلى خفض الأسعار بل انعكس على زيادتها نتيجة زيادة هامش الأرباح على علب الدواء من قبل الصيادلة في محاولة لتغطية الكلف المتعلقة بها من فواتير الإيجار والكهرباء والعاملين فيها.
إغلاق صيدليات وهمية
وكان نقيب الصيادلة مصطفى الهيتي أعلن في وقت سابق، عن عدد المخالفات المرصودة منذ مطلع العام الحالي، فيما أشار إلى إغلاق 900 صيدلية خلال 27 ألف حملة تفتيش على مدى العامين الماضيين .
وأوضح أن جملة المخالفات تتمثل في عدم وجود صيدلي ووجود أدوية مخالفة لما هو منصوص عليها في اللوائح، وليس، أخيراً، عدم الالتزام بالتسعيرة الدوائية.
مهنة مخترقة
بدوره، قال عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية باسم الغرابي لـ”اندبندنت عربية”، إن أعداد الصيدليات بالعراق في تصاعد مستمر، وأرجع ذلك إلى زيادة عدد الخريجين، سابقاً كان لدينا 200 إلى 300 صيدلي، أما اليوم فالخريجون تتراوح أعدادهم بين ستة وسبعة آلاف صيدلي.
يضيف الغرابي أن مهنة الصيدلة مخترقة، إذ بها كثير من الدخلاء، وهو ما تعمل النقابة على رصده. وأخبرنا أن أعداد الصيدليات الموجود في البلاد نحو 15690 صيدلية، ويشير إلى أن العدد لا يشتمل تلك الموجودة في إقليم كردستان.
في السياق، يقول علي حسين صيدلي في بغداد، إن أعداد طلاب الصيدلة في تزايد مستمر حيث يلجأ الكثير منهم إلى فتح صيدلة بعد منحهم الإجازة، مشيراً إلى أن اليوم كثيراً من غير أصحاب المهنة يمارسون دور الصيدلي إذ يعمل المضمد الذي لديه محل صغير على صرف دواء من دون الرجوع إلى الطبيب المتخصص أو من دون وصفة طبية فضلاً عن أصحاب ومحال بيع الأعشاب حيث يلجأ اليوم كثير من المواطنين لتتبع هذا الأسلوب الذي تسبب في وفيات لأشخاص نتيجة صرف الدواء الخطأ”.
على جانب آخر يرى الباحث المتخصص الاقتصادي نبيل التميمي، أن تزايد عدد الصيدليات بالعراق أثر سلباً في أسعار الدواء، وأرجع الأمر إلى زيادة هامش الأرباح على علب الدواء من قبل الصيادلة.