حرية – (25/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
مرت أعوام كثيرة منذ كنا أخوتي وأنا نتسابق للإجابة على الهاتف الأرضي، بل أكثر من ذلك وضعنا جدولاً يحدد من يجيب في أوقات معينة، وكنا نتشاجر ويعلو صراخنا إذا أحدنا تجاهل الجدول وقام بالاستيلاء على السماعة. أما اليوم يقبع الهاتف الثابت في إحدى زوايا المطبخ، وأحياناً كثيرة نمر بجانبه وهو يرن، فلا يعيره أحد اهتماماً إلا في ما ندر.
وفقاً لتقارير للحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، بات الناس يقولون بفخر مع بداية الألفية الجديدة: “لن يكون لدينا خط أرضي بعد الآن”، كما أن معظم المنازل تستخدم الآن الهواتف المحمولة، حصرياً، وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة وحسب، بل على كل أنحاء العالم. ووفقاً لتقرير نشر عبر مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعنوان “كيف يؤدي فقدان الخط الأرضي إلى تغيير حياة الأسرة”، أن ذلك جاء مع خسارة تجاوزها الناس بهدوء، متمثلة في فقدان الحيز الاجتماعي المشترك لخط الهاتف الثابت العائلي.
وظيفة مجتمعية
وفي ذلك يقول أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة “ويبر ستيت”، لوك فرنانديز، “كان هاتف العائلة المشترك بمثابة مذيع أخبار للمنزل… كما أنها الطريقة التي يمكن من خلالها الوصول إليك، والوسيلة التي كانت هناك حاجة إليها لاستقبال الرسائل”. ومع ظهور الهواتف الذكية، اكتسبنا مرونة التواصل من أي مكان، إضافة إلى المزيد من الخصوصية، لكن قيمة الحياة المنزلية تضاءلت، وكذلك تراجعت قدرة البيت على توجيه ومراقبة السلوك العائلي، وربما ربط العائلات ببعضها بعضاً”. مع ظهور الهاتف، أواخر القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، كان المتصلون يعتمدون على موظفي البدالة، الذين كانوا يعرفون أصوات عملائهم، وتشاركوا الخطوط مع الجيران، الذين كانوا يتنصتون، في كثير من الأحيان، على محادثات بعضهم بعضاً، وبات الهاتف يؤدي وظيفة مجتمعية. وعلى مدار القرن العشرين، أصبحت الهواتف أصغر وأسهل في الاستخدام، وبالتالي أصبحت أقل رمزية في المنزل. ومع انتشار الهواتف اللاسلكية في الثمانينيات، أصبحت المكالمات أكثر خصوصية، لكن حتى عند تلك النقطة، كان إجراء مكالمة هاتفية مع خط أرضي آخر، يعني أن المتصل لا يعرف من سيرفع السماعة. وبالنسبة لأولئك الذين نشأوا مع هاتف عائلي مشترك، فإن الاتصال بالأصدقاء يعني عادة التحدث أولاً مع والديهم، والرد على المكالمات يعني التحدث مع عدد من معارف آبائنا، بشكل منتظم.
مزايا الهاتف الأرضي
يعدد موقعVIW بعضاً من مزايا الهاتف الأرضي.
الموثوقية: يمكن أن تكون الهواتف الأرضية أكثر موثوقية من نظيراتها الخلوية، ويمكن للكابلات المنفصلة تعطيل الخطوط الأرضية، ولكن يمكن معالجة هذه المشكلات بسهولة، من ناحية أخرى تعاني الهواتف المحمولة من عدة مشكلات مختلفة لأنّها تعتمد على شبكة من موجات الراديو والأبراج الخلوية والأقمار الاصطناعية، وفي بعض المناطق تعاني الخدمة الخلوية من انقطاع المكالمات والاستقبال الضبابي.
حالات الطوارئ: إنّ موثوقية الهواتف الأرضية تجعلها مفيدة عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ، فعلى سبيل المثال إذا أصيب شخص ما واحتاج إلى رعاية طبية فورية، فلا داعي للقلق بشأن التعامل مع سوء الاستقبال، توفر الخطوط الأرضية أيضاً موقعاً ثابتاً ويمكن للمستجيبين في حالات الطوارئ أن يحضروا بسرعة. أما بالنسبة للهاتف الخلوي يجب أن تذكر عنوانك أو تصف موقعك ما سبب بضياع وقت ثمين أثناء الأزمات.
الراحة: يجد العديد من المستخدمين أن الهواتف الأرضية أكثر راحة في الاستخدام من الهواتف المحمولة، بما يتيحه الحجم الكبير للهاتف الأرضي، ويمكن للمستخدمين حمله بسهولة أكبر بين الرأس والكتف، ما يؤدي إلى تحرير اليدين للقيام بأنشطة أخرى مثل التنظيف أو الطهي أو الكتابة.
الأمان: نظراً لأن البيانات تنتقل عبر وسيط ثابت فإنّ الهواتف الأرضية أكثر أماناً من الهواتف المحمولة، كما يمكن للمعدات الخاصة أن تعترض بسهولة محادثات الهاتف الخلوي والتي تنتقل بحرية عبر الهواء عبر موجات الراديو، وهناك حاجة إلى أجهزة للتنصت لاعتراض محادثات الخطوط الأرضية، ويجب تثبيت هذه الأجهزة فعلياً في الهواتف أو أسلاك الهاتف.
السعر: تعتبر الهواتف الأرضية أقل تكلفة بكثير من نظيراتها الخلوية وعادةً ما تكون تكاليف الإعداد وتكاليف الأجهزة وتكاليف الاتصال للهواتف المحمولة أعلى، ويقدم معظم مزودي خدمة الهاتف الأرضي مكالمات محلية مجانية.
كما أن خدمات الإنترنت متاحة مع الهواتف الأرضية بأسعار معقولة. وتوفر إشارات قوية، وتعمل بشكل مثالي على عدد من الأجهزة في وقت واحد.
جيد للأطفال: بالنسبة للآباء العاملين، من المهم جداً إعداد أطفالهم لحالات الطوارئ، بخاصة عندما يكونون بمفردهم في المنزل. وقد يحتاجون إليهم في أي وقت، لهذا يعد الهاتف الأرضي خياراً جيداً للاتصال برقمك والتحدث معك. من ناحية أخرى، إذا تحدثنا عن الهواتف الذكية بسبب ميزاتها المتعددة، فلا يمكنك أبداً ترك طفلك مع هاتف خلوي ويجب مراقبته.
من ذلك وضعنا جدولاً يحدد من يجيب في أوقات معينة، وكنا نتشاجر ويعلو صراخنا إذا أحدنا تجاهل الجدول وقام بالاستيلاء على السماعة. أما اليوم يقبع الهاتف الثابت في إحدى زوايا المطبخ، وأحياناً كثيرة نمر بجانبه وهو يرن، فلا يعيره أحد اهتماماً إلا في ما ندر.
وفقاً لتقارير للحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة، بات الناس يقولون بفخر مع بداية الألفية الجديدة: “لن يكون لدينا خط أرضي بعد الآن”، كما أن معظم المنازل تستخدم الآن الهواتف المحمولة، حصرياً، وهذا لا ينطبق على الولايات المتحدة وحسب، بل على كل أنحاء العالم. ووفقاً لتقرير نشر عبر مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بعنوان “كيف يؤدي فقدان الخط الأرضي إلى تغيير حياة الأسرة”، أن ذلك جاء مع خسارة تجاوزها الناس بهدوء، متمثلة في فقدان الحيز الاجتماعي المشترك لخط الهاتف الثابت العائلي.
وظيفة مجتمعية
وفي ذلك يقول أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة “ويبر ستيت”، لوك فرنانديز، “كان هاتف العائلة المشترك بمثابة مذيع أخبار للمنزل… كما أنها الطريقة التي يمكن من خلالها الوصول إليك، والوسيلة التي كانت هناك حاجة إليها لاستقبال الرسائل”. ومع ظهور الهواتف الذكية، اكتسبنا مرونة التواصل من أي مكان، إضافة إلى المزيد من الخصوصية، لكن قيمة الحياة المنزلية تضاءلت، وكذلك تراجعت قدرة البيت على توجيه ومراقبة السلوك العائلي، وربما ربط العائلات ببعضها بعضاً”. مع ظهور الهاتف، أواخر القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن العشرين، كان المتصلون يعتمدون على موظفي البدالة، الذين كانوا يعرفون أصوات عملائهم، وتشاركوا الخطوط مع الجيران، الذين كانوا يتنصتون، في كثير من الأحيان، على محادثات بعضهم بعضاً، وبات الهاتف يؤدي وظيفة مجتمعية. وعلى مدار القرن العشرين، أصبحت الهواتف أصغر وأسهل في الاستخدام، وبالتالي أصبحت أقل رمزية في المنزل. ومع انتشار الهواتف اللاسلكية في الثمانينيات، أصبحت المكالمات أكثر خصوصية، لكن حتى عند تلك النقطة، كان إجراء مكالمة هاتفية مع خط أرضي آخر، يعني أن المتصل لا يعرف من سيرفع السماعة. وبالنسبة لأولئك الذين نشأوا مع هاتف عائلي مشترك، فإن الاتصال بالأصدقاء يعني عادة التحدث أولاً مع والديهم، والرد على المكالمات يعني التحدث مع عدد من معارف آبائنا، بشكل منتظم.
مزايا الهاتف الأرضي
يعدد موقعVIW بعضاً من مزايا الهاتف الأرضي.
الموثوقية: يمكن أن تكون الهواتف الأرضية أكثر موثوقية من نظيراتها الخلوية، ويمكن للكابلات المنفصلة تعطيل الخطوط الأرضية، ولكن يمكن معالجة هذه المشكلات بسهولة، من ناحية أخرى تعاني الهواتف المحمولة من عدة مشكلات مختلفة لأنّها تعتمد على شبكة من موجات الراديو والأبراج الخلوية والأقمار الاصطناعية، وفي بعض المناطق تعاني الخدمة الخلوية من انقطاع المكالمات والاستقبال الضبابي.
حالات الطوارئ: إنّ موثوقية الهواتف الأرضية تجعلها مفيدة عندما يتعلق الأمر بحالات الطوارئ، فعلى سبيل المثال إذا أصيب شخص ما واحتاج إلى رعاية طبية فورية، فلا داعي للقلق بشأن التعامل مع سوء الاستقبال، توفر الخطوط الأرضية أيضاً موقعاً ثابتاً ويمكن للمستجيبين في حالات الطوارئ أن يحضروا بسرعة. أما بالنسبة للهاتف الخلوي يجب أن تذكر عنوانك أو تصف موقعك ما سبب بضياع وقت ثمين أثناء الأزمات.
الراحة: يجد العديد من المستخدمين أن الهواتف الأرضية أكثر راحة في الاستخدام من الهواتف المحمولة، بما يتيحه الحجم الكبير للهاتف الأرضي، ويمكن للمستخدمين حمله بسهولة أكبر بين الرأس والكتف، ما يؤدي إلى تحرير اليدين للقيام بأنشطة أخرى مثل التنظيف أو الطهي أو الكتابة.
الأمان: نظراً لأن البيانات تنتقل عبر وسيط ثابت فإنّ الهواتف الأرضية أكثر أماناً من الهواتف المحمولة، كما يمكن للمعدات الخاصة أن تعترض بسهولة محادثات الهاتف الخلوي والتي تنتقل بحرية عبر الهواء عبر موجات الراديو، وهناك حاجة إلى أجهزة للتنصت لاعتراض محادثات الخطوط الأرضية، ويجب تثبيت هذه الأجهزة فعلياً في الهواتف أو أسلاك الهاتف.
السعر: تعتبر الهواتف الأرضية أقل تكلفة بكثير من نظيراتها الخلوية وعادةً ما تكون تكاليف الإعداد وتكاليف الأجهزة وتكاليف الاتصال للهواتف المحمولة أعلى، ويقدم معظم مزودي خدمة الهاتف الأرضي مكالمات محلية مجانية.
كما أن خدمات الإنترنت متاحة مع الهواتف الأرضية بأسعار معقولة. وتوفر إشارات قوية، وتعمل بشكل مثالي على عدد من الأجهزة في وقت واحد.
جيد للأطفال: بالنسبة للآباء العاملين، من المهم جداً إعداد أطفالهم لحالات الطوارئ، بخاصة عندما يكونون بمفردهم في المنزل. وقد يحتاجون إليهم في أي وقت، لهذا يعد الهاتف الأرضي خياراً جيداً للاتصال برقمك والتحدث معك. من ناحية أخرى، إذا تحدثنا عن الهواتف الذكية بسبب ميزاتها المتعددة، فلا يمكنك أبداً ترك طفلك مع هاتف خلوي ويجب مراقبته.