حرية – (30/7/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
أقر معهد الإحصاء المكسيكي أنه دفع أموالًا للعصابات للدخول إلى مدن معينة لإجراء التعداد.
ويقول بعض المحللين إن كارتلات المخدرات تستهدف شركات استطلاع الرأي، وباحثي التسويق في بعض أجزاء المكسيك لأسباب عديدة، وفقًا لصحيفة “El Periodico De Mexico” المكسيكية.
المعهد الوطني للإحصاء الجغرافي في المكسيك
وأعلنت نائبة مدير التعدادات الاقتصادية والزراعية في المعهد الوطني للإحصاء الجغرافي سوزانا بيريز أمام لجنة من مجلس النواب، أن موظفي الوكالة أجبروا على توظيف المجرمين لإجراء بعض المقابلات المتعلقة بالتعداد، وأنه تم اختطاف أحد المسؤولين أثناء محاولته إجراء مقابلات.
وأكدت بيريز أن المشكلة كانت أسوأ في المناطق الريفية من البلاد، وأنه يتعين على المعهد الوطني للإحصاء الدولي استخدام أساليب مختلفة ليكون قادرًا على العمل في تلك المناطق.
وأضافت أن هناك استراتيجيات مختلفة من الدفع في بعض الحالات للدخول، وأوضحت أنهم يلجؤون أيضًا إلى توظيف الأفراد الذين يعيشون في تلك المناطق المعروفين من قبل السكان وأولئك الذين قد يرتكبون جرائم.
حروب تهريب المخدرات والهجرة في المكسيك
وقالت إنه في وسط وشمال المكسيك، حيث تسببت حروب تهريب المخدرات والهجرة في أعمال عنف، وجد موظفو الإحصاء مجتمعات زراعية مهجورة ليس لديها من يسعون لإجراء مسح لهم.
وأضافت الصحيفة أن معهد الإحصاء ممول بالكامل من الحكومة، لكنه يتمتع باستقلالية شبه كاملة لضمان عدم العبث بالإحصاءات من قبل السياسيين.
وقال المحلل الأمني “ديفيد سوسيدو” يوم الجمعة الماضي، إن عصابات المخدرات تستهدف بالفعل موظفي الإحصاءات وكذلك المتعاونين مع شركات الاقتراع والتسويق في بعض أجزاء المكسيك.
وهناك حالات تقوم فيها جماعات الجريمة المنظمة بالابتزاز للحصول على الأموال من منظمي استطلاعات الرأي والمشرفين مقابل السماح لهم بإجراء استطلاعات الرأي.
كما قال المحلل إن هناك عوامل أخرى تجعل الانتقال من باب إلى باب لطرح الأسئلة عملًا أكثر خطورة.
معلومات عن كارتلات المخدرات في المكسيك
وأضاف: “في بعض الأحيان تضايق الكارتلات منظمي استطلاعات الرأي من خلال الخلط بينهم وبين أعضاء الجماعات الإجرامية الأخرى، لأن الجماعات المتنافسة تتنكر كأعضاء في لواء حكومي أو منظمي استطلاعات الرأي للقيام بأعمال استخباراتية في المناطق الخاضعة لسيطرة العدو”.
وهناك قلق متزايد في المكسيك من أن السلطات تخلت عن بعض المناطق التي تخضع الآن لسيطرة عصابات المخدرات، حيث شهدت الأيام الماضية الكثير من حوادث الضرب والتعذيب الوحشي بحق موظفي إحصاءات ومنظمي استطلاعات.