حرية – (1/8/2023)
اشترك في قناة حرية الاخبارية على التيليكًرام ليصلك كل جديد
سالم الســاعدي
ألا من ناصر ينصرنا ,, كلمة خالدة أطلقها سيد الشهداء يوم عاشوراء ما زالت تدوي إلى يومنا هذا توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل
هذه العبارة تتجلى منها اسئلة عدة وأهمها النداء الذي اطلقه الإمام الحسين عليه السلام إلى من موجه؟ ألا يعلم الإمام أن الجيش الذي أمامه هم مجموعة من القتلة والفجرة والفسقة والمارقين قد اجتمعوا على قتله بعد أن كتبوا له الكتب، أن أقدم علينا يا ابن رسول الله وغدروا به ، إذن من يخاطب الإمام؟ ومن المقصود بخطابه؟ ويطلب من في نصرته، إن صدور هذه الكلمات من الإمام الحسين (عليه السلام) هدفها واضح وهو مخاطبة ضمير الإنسانية، فهي ليست موجهة لإعدائه يوم العاشر من محرم فقط ، بل هي مخاطبة الناس أجمع وعلى مر العصور وهذه الكلمات الهدف منها هو نصرة الحق في كل زمان ومكان ، هذه الصرخة تنادي كل إنسان يحمل ضميرا حيا في داخله من دون النظر إلى دينه أو مذهبه إنما ناشد ضمير انسانيته، حينما يكون هناك مظلوم وحينما يكون هناك عدل مسلوب وحينما تكون هنالك ظلمات في المجتمع فإن لسان الحق بصوت الحسين ينادي الضمائر أن ينصروا الحق أينما كان وأن يقفوا إلى جانب المظلوم أينما وجد ، ولأن الحسين عليه السلام يمثل الحق المطلق، اطلقها في ذلك اليوم ومن أهداف هذا النداء هو اقامة الحق واتمام الحجة على الناس حيث قال (إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي) إن تلبية نداء الإمام ونصرته تتمثل في إقامة الحق والعدل وتأدية الأمانة وقول الصدق وترك الباطل ومحاربته، إن نصرة الإمام الحقيقية هو الوقوف بوجه السلطان الجائر في كل زمان ومحاربة الفاسدين الذين يأكلون حقوق الناس لأن نداء الإمام الحسين عليه السلام قد عبر حدود الزمان ليصل إلى كل من يؤمن بالله الواحد الأحد حتى ولو أكثر من ألف سنة، إن نداء المولى سيد الشهداء يفتح الباب لمن يريد الالتحاق بركبه وفي زمانه مقتدياً بوصاياه وتعليماته، مفردات خالدات تحمل في طيها الكثير من المعاني أهمها هي الوقوف بوجه الظالم والباطل حتى وأن كلف ذلك الانسان حياته أن ما قدمه سيد الشهداء من تضحية كبيرة لم تعرفها الانسانية منذ أن خلق الله خلقه إلى يومنا هذا هي خير دليل على ما يريده سيد الشهداء وهو الوقوف بوجه الظالم كائنا من كان، نصرة الإمام الحقيقة هي الامتثال لوصاياه وتعليماته، وليست لقلقة لسان فقط، إن ما نراه اليوم من الذين اتخذوا من عنوان سيد الشهداء وشعاراته جلباب يلبسوه ليغتنموا فيه ما تخفيه صدورهم، اتخذوا من شعارات الإمام مادة اعلامية يتلاعبوا فيها بمشاعر البسطاء!!! جعلو من قضية الحسين تجارة من خلال استباحة اموال الناس تحت عنواين متعددة!! ، ادعو انتسابهم لهذا لخط وهو خط سيد الشهداء وكانت مخرجاتهم الظلم والتسلط والقهر وكل هذه الافعال بعيدة عن أي ناموس سماوي أو بشري عادل،
إن نصرة الحسين الحقيقية هي الامتثال والطاعة الحقيقية لمبادئه وشعارته الشريفة؟؟؟
لم يكن يريد الحسين عليه السلام منا الخضوع والخوف والذل والسكوت على الفساد والمفسدين والظالمين والمتسلطين مهما كان هذ المفسد او الظالم ومهما كان مقامه؟؟ عالماً او سياسياً أوشيخ عشيرة او رئيس حزب اوكتلة اورئيس قبيلة او ليبرالي أين كان، من أراد ان يكون مع الحسين عليه السلام قولا وفعلاً علية تحمل ما تحمله الحسين وأصحاب الحسين في واقعة ألطف الاليمة الذين ثبتوا وقالوا للباطل يزيد فرعون عصره كلا والف كلا، وكانت نهايتهم القتل في سبيل الله وهم مستبشرون صابرون قانعون بما كتبه الله لهم
وما ما نراه اليوم من مدعين الانتساب لهذا الخط الرباني الشريف بعيد كل البعد عن خطه فعملهم عكس ادعائهم تماما
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ صدق الله العلي العظيم