حرية – (17/2/2021)
تواصلت ردود الأفعال الغاضبة حول قضية الحكم على عدد من الناشطين في محافظة دهوك، بالسجن 6، فيما نضم عدد من الناشطين تظاهرة أمام محكمة السليمانية تطالب السلطات القضائية بمراجعة قرارها، كشف احد النواب عن تعرض أحد الناشطين للتهديد أثناء المحاكمة.
واعتُقل عدد من الناشطين والصحفيين والمتظاهرين في بادينان بمحافظة دهوك قبل ستة أشهر، واتهم رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، في مؤتمر صحفي، (الأربعاء 10 شباط 2021)، “بعض هؤلاء الأشخاص بـ “التجسس من دول أخرى، أو محاولة تفجير المباني وقتل الأجانب”.
و نظم عدد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، صباح الأربعاء، تظاهرة أمام محكمة السليمانية للتنديد بطريقة محاكمة الناشطين في أربيل.
وشارك في التظاهرة، التي حضرها مراسل “ناس كورد” عدد من منظمات المجتمع المدني ونشطاء بارزين، احتجاجاً على قرار الحكم في قضية الناشط شيروان شيرواني وبعض السجناء في محافظة أربيل، بالسجن ست سنوات.
وتعليقاً على قرار الحكم، نقلت فرع العراق لمنظمة cpt المسيحية المختصة بالحقوق والحريات عن شيروان شيرواني المحكوم عليه بخمس سنوات قوله في استراحة المحاكمة أنه “تعرض للضغوط أثناء التحقيق”.
وذكر ممثل المنظمة كامران أحمد أن “محامي الأسايش لم يقدموا أدلة على تورط الناشطين في أي نشاط معادي لإقليم كردستان”
من جانبها علق رئيس برلمان كردستان، ريواز فائق بالقول، إن “ما سمعته من النواب الذين حضروا المحاكمة من روايات تضع محكمة الاستئناف أمام مسؤولية صعبة، آمل أن لا تتسبب محكمة الاستئناف بتسريخ عدم الثقة بالسلطة القضائية”.
وأطلق مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسومات ومنشورات تندد بالحكم ودعوات للاحتجاج ضد صدور الحكم القضائي.
وقال محامي المعتقلين بشور حسن في مؤتمر صحفي ، (16 شباط 2021)، إن “القرارات اتخذت بالأغلبية وبعض القضاة لم يكونوا مع الأحكام الصادرة، وطلبنا إعادة فتح التحقيق بحضور المحامين، لكن طلبنا قوبل بالرفض”.
ويضيف حسن “لقد فوجئنا بأن المحاكمة كانت مخالفة لإجراءات الأمس، وإننا سنطعن بقرارات المحكمة خلال 30 يوماً؛ لأنه لم تكن هناك جرائم ولا يوجد أي دليل على التهم الموجهة إلى المعتقلين”.
وقال “اريد أن أشرح للرأي العام شيئا، اثبت خطاب رئيس الوزراء في إقليم كردستان الذي اتهم المعتقلين بالتجسس أن قرار الحكم اتخذ في وقت سابق”.
ودانت كتلة الجماعة الإسلامية الكردستانية، الحكم، قائلة انه “استخدام جائر للسلطات القانونية من أجل الأغراض السياسية والحزبية وتطور خطير يهدف للقمع واسكات صوت المواطنين خاصة في حدود محافظة دهوك”.
و في 7 أكتوبر 2020، اعتُقل الصحفي الكردي شيروان شيرواني، حيث احتجز في مركز أسايش جيستي بمحافظة أربيل، وتحدث تقارير عن تعرضه للتعذيب، و علقت منظمة حقوق الإنسان ومراسلون بلا حدود على الحكم، قائلة أن “تغطية شيرواني الناقدة لانتهاكات حقوق الإنسان والظلم الاجتماعي والفساد السياسي في إقليم كردستان هي سبب اعتقاله”.
وفي 16 شباط 2021، حكمت محكمة جنايات أربيل على شيرواني مع أربعة صحفيين ونشطاء آخرين بالسجن ست سنوات بتهمة “تهديد الأمن القومي”.