حرية – (22/8/2023)
قالت وزارة الأمن الصينية إن بكين تحقق مع مواطن متهم بالتجسس لصالح الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي أيه”.
وأضافت الوزارة أن المتهم ولقبه هاو ويبلغ من العمر 39 سنة كان أحد كوادرها، وأنه ذهب إلى اليابان للدراسة وكان هناك عندما تم تجنيده.
جاء البيان بعد أقل من أسبوعين على اكتشاف الوزارة لمواطن آخر يشتبه بتورطه في تجسس لصالح الاستخبارات الأميركية بعد تجنيده في إيطاليا.
ولم ترد السفارة الأميركية في بكين أو طوكيو حتى الآن على طلبات من “رويترز” للتعقيب، وأحالت السفارة الأميركية في طوكيو الاستفسارات إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية، إن ليس لديها تعليق على الأمر.
وقالت الوزارة إن هاو تعرف إلى مسؤول في السفارة الأميركية يدعى تيد أثناء فحص طلب تأشيرة، وأضافت أن تيد دعا هاو إلى حفلات عشاء وقدم له هدايا وطلب مساعدته في كتابة تقرير وتعهد تيد بأن يدفع له مقابل ذلك.
وأشارت الوزارة إلى أن تيد قدم هاو لزميل اسمه لي جون قبل انتهاء فترة عمله في السفارة باليابان وبعدها حافظ لي وهاو على “علاقة تعاونية”.
وقبل أن يكمل هاو دراسته، كشف لي عن كونه من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية في طوكيو و”حرض هاو على التمرد” وطلب منه العودة إلى الصين للعمل لصالح “وحدة أساسية وشديدة الأهمية”.
وجاء في البيان أن هاو وقع اتفاقية تجسس ليقبل التقييم والتدريب من الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة إن هاو عمل في إدارة وطنية بعد العودة إلى الصين “وفقاً لمتطلبات الاستخبارات الأميركية”، ومد الاستخبارات الأميركية بالمعلومات وحصل في المقابل على أموال من الولايات المتحدة.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في السنوات القليلة الماضية بسبب مجموعة من القضايا تتضمن الأمن القومي، وتتهم واشنطن بكين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية وهي اتهامات رفضتها الصين، كما أعلنت الصين أنها تتعرض لتهديد من جواسيس.
دعت الصين مواطنيها هذا الشهر إلى المشاركة في أعمال مكافحة التجسس، بعد توسيع قانون مكافحة التجسس في يوليو (تموز)، مما أثار قلق الولايات المتحدة.