حرية – (24/8/2023)
شهدت حديقة الصداقة التي تقع في العاصمة الروسية موسكو توافد العديد من الجمهور الروسي لمشاهدة معرض توت عنخ آمون، حيث أقبلوا بشغف كبير لمعرفة أسرار الفرعون المصري الشاب، ومتسائلين: “هل المعروض أصلي قادم من مصر؟ أم نسخ مُقلدة؟”.
واستقبلت المرشدة السياحية الروسية إيرينا التي أجادت شرح تاريخ مصر الحضور لتبدأ رحلة الشرح لعدد 100 قطعة، وهي نسخ طبق الأصل للمقتنيات المعروضة في المتحف المصري بالقاهرة، صنعها مجموعة من الخبراء الروس في علم المصريات، حيث تم وضع تمثال لعالم الآثار البريطاني “هوارد كارتر” مكتشف المقبرة، ورجل الأعمال البريطاني اللورد “كارنافون”.
“لماذا مات توت عنخ آمون صغيرًا؟”
وطُرحت بعض الأسئلة عن “ماذا تعرفون عن الفرعون المصري؟” وعن حياته ووفاته الغامضة، و”هل هناك ما يُسمى بلعنة الفراعنة؟” و”لماذا مات توت عنخ آمون صغيرًا؟”، و”كيف ظلت المقبرة بعيدة عن النهب؟”.
حيث عُثر على 5 آلاف قطعة بها رغم صغر حجم المقبرة، والتي وجدوا على بابها جملة “سيضرب الموت بجناحيه الساميين كل من يعكر صفو الملك”، وداخل المقبرة وجدوا جملة بجوار المومياء “سيذبح الموت بجناحيه كل من يجرؤ على إزعاجنا”.
وتابع الجمهور الروسي بتشوق حكاوي وفاة العديد من الشخصيات التي افتتحت المقبرة، وعلى رأسهم مكتشفها “كارتر”.
الذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة
وكان العالم قد احتفل العام الماضي بالذكرى المئوية على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، والتي أُعتبرت أهم كشف أثري في التاريخ.
ومن جانبه، أشار شريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، إلى سعادته لحضور هذا العرض الشيق في موسكو عن شخصية مهمة في تاريخ الحضارة المصرية، والذي جاء من خلال مرشدة سياحية روسية متميزة أجادت سرد الأحداث.. كما أسعدني استقبال الجمهور الروسي للمعرض، مما عكس مكانة الحضارة المصرية لدى الشعب الروسي، وهو ما أكده الإقبال الكبير رغم أن الأعمال نُسخ طبق الأصل.
وعلى الجانب الآخر، قررت ادارة حديقة الصداقة بين الشعوب استمرار المعرض حتى شهر سبتمبر القادم.