حرية – (24/8/2023)
شكا سكان قضاء بيجي، شمالي محافظة صلاح الدين، من انتشار الامراض السرطانية بسبب المخلفات الصناعية والنفطية في القضاء، فيما كشف مسؤولون حكوميون عن أبرز المعالجات الضرورية لاحتواء هذه الحالة.
ونقل عن مصادر وإحصاءات رسمية تسجيل أكثر من 2500 اصابة بالأمراض السرطانية في مناطق قضاء بيجي.
وعزا قائممقام بيجي محمد محمود الجبوري أسباب انتشار الإصابات السرطانية الى “تلوث مياه الشرب بسبب فضلات مصفى بيجي وفضلات الصناعات الكيمياوية ما ادى الى انتشار الامراض السرطانية والجلدية والغدة الدرقية”.
وطالب الجبوري في حديثه له بـ”حلول ومعالجات لإبعاد خطر تفاقم الأمراض والاوبئة السرطانية، وإنشاء مركز متخصص لمعالجة الامراض السرطانية ووضع خطة لحماية ماء الشرب ونهر دجلة من المخلفات والفضلات المميتة”.
الى ذلك اكد المخول بإدارة صحة صلاح الدين خالد برهان في وقت سابق استكمال موافقات وزارة الصحة لإنشاء مركز صحي مختص بالأمراض السرطانية مزوداً بالأجهزة والمعدات الحديثة لاحتواء الأمراض والاوبئة السرطانية ومنع انتشارها وتفاقمها.
ويقع قضاء بيجي شمالي محافظة صلاح الدين ويبلغ سكانه نحو 175 ألف نسمة، وسقط بيد عصابات “داعش” الإرهابية عام 2014 قبل أن يتم تحريره من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي في معارك ضارية امتدت لأكثر من عام.
ويحوي القضاء مصفى بيجي أكبر مصافي العراق وعدة معامل للأسمدة الكيماوية والصناعات البتروكيماوية الأخرى.
ومصفى بيجي من أكبر مجمعات تصفية وتصنيع النفط في العراق موقعه في قضاء بيجي شمال بغداد وينتج ثلث انتاج المصافي العراقية.
وتبلغ الطاقة الانتاجية للمصفى كانت تبلغ 15 مليون طن سنويا من المشتقات النفطية.
وفي 24 حزيران عام 2014 سيطر “داعش” على المصفى، وتمكنت القوات المسلحة العراقية من استعادة المصفى في 16 تشرين الأول عام 2015.