حرية – (28/8/2023)
كشفت أكبر عملية بحث عن وحش بحيرة لوخ نيس منذ 50 عاماً عن 4 “أصوات مميزة”، ولكن لم يثبت بالدليل القاطع وجود الوحش الأسطوري. وزعمت فرقة البحث، التي شارك فيها أشخاص من جميع أنحاء العالم، مطلع هذا الأسبوع، أنهم سمعوا أصواتاً غامضة تحت الماء.
مع ذلك، تبددت الآمال في تحقيق إنجاز تاريخي حين اعترف أفراد الفريق بإخفاقهم في تشغيل معدات التسجيل لالتقاط هذه الأصوات، وأنها ربما تكون صادرة عن البط، وفق ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية، الأحد 27 أغسطس/آب 2023.
شارك آلان ماكينا، قائد فرقة البحث، من إدنبرة، في العملية، على متن قارب يستخدم نظام هيدروفون (مسماع مائي)، الذي قال عنه: “هذا مسماع يُستخدم تحت الماء، حتى نتمكن من الاستماع إلى عالم وحش بحيرة لوخ نيس”.
كما قال: “سمعنا شيئاً فعلاً. سمعنا 4 أصوات مميزة. كنا جميعاً متحمسين بعض الشيء، وركضنا لنتأكد من أن المُسجّل يعمل، ولم يكن متصلاً بالكهرباء”.
بينما قال القائمون على فرقة البحث إن مئات الأشخاص توافدوا على شمال أسكتلندا مطلع هذا الأسبوع، فيما وصف بأنه أكبر عملية بحث عن وحش بحيرة لوخ نيس منذ عام 1972.
أضاف ماكينا: “شارك معنا أشخاص من جميع أنحاء العالم؛ إسبانيا وفرنسا وألمانيا واثنان من فنلندا. وأتتنا فرق إخبارية من اليابان وأستراليا وأمريكا، وكان الوضع ممتازاً. فقد اجتمعنا مع بعضنا، وكان هذا رائعاً”.
استمرت عملية البحث عن وحش الماء، يوم الأحد 25 أغسطس/آب، واصطف عشرات المتطوعين على ضفاف البحيرة الأسكتلندية الشهيرة على أطراف إينفيرنيس.
مواقع للبحث عن وحش بحيرة لوخ نيس
بينما تم تخصيص مواقع للمتطوعين حول البحيرة، التي يبلغ طولها 23 ميلاً (37 كم)، لرصد أية علامات على وجود الوحش. وكان الفريق يأمل أن تكشف هذه التكنولوجيا الجديدة، مثل المسماع المستخدم تحت الماء والطائرات المسيرة الحرارية، عن دليل على وجود الوحش هذه المرة.
لكن هذا الخطأ الذي حدث في التسجيل أدى إلى عدم إمكانية تحليل “الأصوات” المزعومة بدرجة أكبر، وأدى سوء الأحوال الجوية إلى صعوبات في تحليق الطائرات المسيرة.
فيما قال كريغ غاليفري، أحد المتطوعين في البحث عن وحش بحيرة لوخ نيس، إن بعض الموجودين على ضفاف البحيرة والمتابعين عبر الإنترنت سجلوا نشاطاً غير اعتيادي.
إلا أن كارولين ماكنمارا، التي جاءت من الولايات المتحدة للمشاركة في عملية البحث، اعترفت بأنها لم ترصد أي شيء. وقالت: “اخترت وحش بحيرة لوخ نيس ليكون موضوع مقالتي في الدراسة، لذلك فكرت في الانضمام إلى عملية البحث حين سمعت بها”.
أضافت: “كانت الأمواج متلاطمة، والأمطار تهطل، والكثير من القوارب في الماء… جميعهم ظهروا ولوحوا بأيديهم، وقلت: “هذا ليس بالوقت المناسب، نحاول الاستماع إلى الوحش، لكن ما حدث حدث””.
فيما قال بول نيكسون، المدير العام لمركز بحيرة لوخ نيس، إنه لا يزال يشعر بوجود “شيء” في البحيرة يستحق البحث عنه. وأضاف: “أعتقد أن هناك شيئاً كبيراً كامناً في أعماق بحيرة لوخ نيس. والآن لا أعرف إن كان هذا وحشاً أم لا، لا أعرف ما هو، لكنني أعتقد أن هناك شيئاً ما بالأسفل”.