حرية – (30/8/2023)
أعلنت الشرطة القبرصية أنها أوقفت 21 شخصاً بعد مواجهات عنيفة دارت بين قبارصة ومهاجرين قرب مدينة بافوس الساحلية، حيث بدأت السلطات بترحيل لاجئين سوريين من مجمع سكني.
وتتكرر منذ فترة طويلة التوترات بين طالبي لجوء يقيمون في خلوراكاس وأهالي البلدة الواقعة في الطرف الغربي من جزيرة قبرص.
وقالت الشرطة، أمس الثلاثاء، إن المواجهات اندلعت، الأحد، عندما تخللت تظاهرة مناهضة للمهاجرين أعمال عنف خرب خلالها متظاهرون ممتلكات للاجئين.
ولا تسيطر جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، سوى على الجزء الجنوبي من الجزيرة المقسمة إلى شطرين منذ غزو تركيا ثلثها الشمالي عام 1974 رداً على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون أرادوا ضم البلاد إلى اليونان.
وتؤكد قبرص أنها “في الخط الأمامي” على طريق الهجرة عبر البحر المتوسط.
والعام الماضي سجلت قبرص، وفق بيانات الاتحاد الأوروبي، أعلى عدد طلبات لجوء بالنسبة لعدد السكان بين دول التكتل الـ27.
وأفادت الشرطة أن التظاهرة شهدت أعمال عنف عندما وجد المتظاهرون القبارصة اليونانيون أنفسهم أمام مجموعة من المهاجرين السوريين.
وتواصلت أعمال العنف، ليل الإثنين، بعدما نظم نحو 500 سوري احتجاجاً سلمياً مضاداً، وفقاً للشرطة التي قالت إنها استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين من الجانبين.
وأوردت الشرطة أن الموقوفين الـ21 هم ثمانية قبارصة يونانيين ومواطن يوناني و12 سورياً.
وبدأت الشرطة، الأسبوع الماضي، إخلاء مجمع سكني مهجور في خلوراكاس يعيش فيه عشرات المهاجرين، معظمهم من السوريين.
وانخفض عدد طالبي اللجوء في قبرص بنسبة 53 في المئة خلال الأشهر الخمسة الماضية، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية.
ومع ذلك، تظهر أرقام الشرطة زيادة في عدد المهاجرين الآتين عن طريق البحر، حيث وصل أكثر من 500 مهاجر على متن مراكب صيد أو قوارب مطاطية في الأشهر الثلاثة الماضية، معظمهم من سوريا.