حرية – (2/9/2023)
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الولايات المتحدة، وفيتنام، تستعدان لتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتكنولوجية بشكل كبير؛ في خطوة تُظهر أن “هانوي” مستعدة للمخاطرة بإثارة غضب بكين.
وقالت الصحيفة إن تحرك فيتنام تجاه واشنطن سيقرّب الخصمين القديمين، في وقت تستعرض فيه الصين عضلاتها العسكرية في المنطقة، وتتنازع مع فيتنام على بعض الجزر.
ويتوقع الإعلان عن هذا الاتفاق، الذي يُعد أحدث خطوة من جانب إدارة “بايدن” لتعميق العلاقات في آسيا، خلال زيارته لفيتنام نهاية الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة بأن هذه الشراكة ستمنح الولايات المتحدة الأمريكية وضعًا دبلوماسيًا مميزًا، لم تمنحه “هانوي” إلا لروسيا، والصين، والهند، وكوريا الجنوبية، من قبل، وفقًا لمسؤولين كبار في البلدين.
وتابعت الصحيفة بأن هذه الاتفاقية مع فيتنام تندرج في إطار إستراتيجية أمريكية لبناء شراكات اقتصادية وأمنية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يمكن أن تكون بمثابة حصن ضد الإكراه الاقتصادي والعسكري الصيني.
ومن المتوقع أن تؤدي إلى زيادة النشاط اقتصادي بين فيتنام والولايات المتحدة التي تسعى إلى تنويع سلاسل التوريد الصناعية الخاصة بها بعيدًا عن الصين، بينما تطمح فيتنام إلى تطوير تقنيات متقدمة.
وفي مجال الدفاع والأمن، يُنتظر أن تثمر الاتفاقية عن زيارات أكثر لحاملات الطائرات الأمريكية إلى هانوي، ومزيد من التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الأسلحة، حيث تسعى فيتنام إلى تنويع ترسانتها العسكرية التي في أغلبها روسية.
واختتمت الصحيفة بالقول إن فيتنام لن تنحاز تمامًا إلى الملعب الأمريكي بتوقيعها هذه الاتفاقية، بل ستعمل على ضمان تحقيق التوازن بين القوتين (الصين، والولايات المتحدة) حتى تتمكن من الحفاظ على استقلالها الذاتي.