حرية – (2/9/2023)
أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، السب، بياناً بشأن الأحداث الأخيرة في كركوك.
وقال بارزاني في بيانه (2 أيلول 2023)، “نعرب بأشد العبارات عن إدانتنا لأعمال الشغب التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية والتعايش السلمي في مدينة كركوك، كما ندين بشدة الهجمات التي نفذها الشوفينيون والتي أدت إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الكورد”.
وأضاف، “ندعو السيد رئيس الوزراء الاتحادي إلى التدخل الفوري للسيطرة على هذا الوضع غير المقبول، وحماية حياة المواطنين والمتظاهرين، ونؤكد على أهمية عدم السماح للأشخاص غير المسؤولين بتصعيد الوضع وتأزيمه وتعقيده أكثر مما هو عليه الآن”.
وأشار إلى أنه “في الوقت نفسه، نهيب بالمواطنين الكورد المضطهدين في كركوك ممارسة ضبط النفس والابتعاد عن العنف، كما نحث المواطنين العرب الأصليين والتركمان في كركوك على عدم السماح للغرباء بزعزعة استقرار المدينة وتعكير صفو التعايش بين مختلف المكونات”.
مسعود برزاني يحذر
بدوره، حذر الزعيم الكردي مسعود بارزاني من استمرار تصعيد الأوضاع واستهداف الكرد في كركوك.
وقال بارزاني في بيان “منذ أيام يقطع مجموعة من قطاع الطرق والغوغائيين طريق أربيل – كركوك بحجة منع عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني الى مقاره ولا يسمحون للمواطنين بالتجول الطبيعي، وصنعوا وضعا خطيرا و غير ملائم للغاية لأهالي كركوك”.
وأضاف “نحن أكدنا دائما على أن كركوك يجب أن تكون مثالا للتعايش بين مكوناته لكن هذه التصرفات اللاقانونية هي محاولة لنشر الفتنة وتقويض التعايش”.
وأبدى الزعيم الكردي استغرابه من أن دور الشرطة بقوله: “القوات الامنية والشرطة وخلال الأيام الماضية لم يحاولوا بأي طريقة منع هذا الشغب والتصرفات اللا قانونية بل وتم استخدام القوة اليوم ضد المتظاهرين الكرد في كركوك وتم سفك دم الشباب الكرد”.
واعتبر بارزاني “هذه التصرفات غير مقبولة ابدا وستكون لها نتائج سيئة وسفك دماء ابنائنا في كركوك سيكون له ثمن باهظ”.
ومساء السبت، قتل مدني على الأقل واصيب ثمانية آخرون حين اندلعت صدامات خلال تظاهرات في مدينة كركوك المتعددة الاتنيات في شمال العراق وحيث فرضت السلطات حظرا للتجول، بحسب ما أفاد مسؤولون محليون.
وأوضح مدير صحة كركوك زياد خلف لوكالة فرانس برس أن هوية الضحية المدني لم تتضح بعد وكذلك ظروف مقتله، لافتا الى أن الجرحى “وبينهم عنصر أمني (…) أصيبوا جراء التصادم المباشر سواء كان بطلق ناري أو بمواد أخرى من زجاج أو حديد أو حجارة”.
سبب الأزمة
وتشهد كركوك توترا منذ أسبوع، بين الحكومة المركزية في بغداد وسلطات إقليم كردستان في الشمال.
والاثنين، نظم محتجون من المجموعتين العربية والتركمانية اعتصاما قرب المقر العام لقوات الأمن العراقية في محافظة كركوك، إثر معلومات مفادها أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أمر قوات الأمن بتسليم هذا المقر للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي سبق أن شغله.
وعصر السبت، احتشد متظاهرون أكراد بدورهم وحاولوا الوصول الى المقر العام، وفق مراسل لوكالة فرانس برس في كركوك.