حرية – (3/9/2023)
أدان مركز ميترو، يوم الأحد، استهداف القوات الامنية العراقية للمتظاهرين السلميين في محافظة كركوك.
وقال المركز في بيان ، إنه “يدين مركز ميترو بشدة استهداف المتظاهرين السلميين من قبل القوات الامنية العراقية في مدينة كركوك والهجمات على الفرق الاعلامية التي تغطي احداث كركوك”.
وأضاف ان “مدينة كركوك شهدت خلال الايام القليلة الماضية، أوضاعاً أمنية متوترة، تمثلت باعتصام عدد من المواطنين أغلبهم من المكون العربي والتركماني أمام مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، على اثر إخلائه من قبل قيادة عمليات كركوك في خطوة لتنفيذ ما اتفق عليه بين الحزب والاطار التنسيقي والذي أسفر عن تشكيل الحكومة في بغداد”.
وأشار الى “قيام مجموعة اخرى من المواطنين مدعومين بفصائل مسلحة من الميليشيات بغلق الطريق الرابط بين كركوك ومدينة اربيل، مطالبين بعدم إخلاء المقر ورفض اعادة تسليمه للحزب الديمقراطي الكوردستاني”، مبيناً انه “تم كل ذلك بحماية ورعاية الاجهزة الامنية بمختلف تشكيلاتها، مع ان غلق طريق حيوي واستراتيجي في غاية الاهمية يربط كوردستان العراق بالعاصمة بغداد وباقي مناطق العراق الاخرى يعتبر عملاً مخالفاً للقانون”.
ولفت البيان الى ان “اغلاق ذلك الطريق أَضر بالمصالح الاقتصادية لعدد كبير من المواطنين، كما أخر وصول عدد آخر من المرضى الذين يتلقون علاجهم في مستشفيات الإقليم، عدا عن اضطرار أعداد كبيرة من المواطنين القادمين للسياحة من مدن وسط وجنوب العراق الى مدنهم نتيجة غلق ذلك الطريق”.
وتابع “عندما قام عدد من المواطنين وأغلبهم من المكون الكوردي بالتظاهر رفضاً لهذه الاعتصامات وإغلاق طريق كركوك/ اربيل لإضراره بمصالحهم، فوجئوا بمحاولة تفريقهم بعنف مفرط، إذ تم إطلاق النار عليهم من قبل القوات الامنية، وادى ذلك الى استشهاد أحد المواطنين واصابة اكثر من 11 مواطناً آخر، أصابة بعضهم خطيرة”.
ونوه البيان إلى أن “هذا الانحياز الواضح والفاضح للقوى الامنية مع مكون ضد مكون آخر، وفي مدينة مثل كركوك التي تمثل عراق مصغر بمكوناتها الاثنية والدينية والطائفية، يمثل خرقاً معيباً لدور الاجهزة الامنية التي من المفروض ان تمثل كل العراقيين هذا اولاً، وثانياً ان الدستور وجب على القوى الامنية ان تحمي المتظاهرين باعتبار حق التظاهر مثبت دستورياً”.
واوضح ان “قد أدت الهجمات تلك على استشهاد كل من هاوكار عبدالله، ستار سعيد، صمد محمد، كما استهدفت تلك القوى وبشكل مباشر روكان جاف مراسل افا ميديا، كما اعتقلت فريق قناة (ك.ن. ن) نويزين جولا و شيرزاد حسن، واعتقلت رئيس تحرير موقع كركوك بلاسي بدكار جولا، ابراهيم الحداد من قناة الاولى”.
وأدان مركز ميترو يدين بشدة قيام الاجهزة الامنية بأطلاق النار على المتظاهرين ومراسلي وسائل الاعلام يطالب بتشكيل لجان محايدة للتحقيق في ماحدث ومعاقبة الاجهزة الامنية التي اطلقت النار على المتظاهرين السلميين، وايقاع اشد العقوبات بحق الأفراد الذين ساهموا في اطلاق النار واستهداف المتظاهرين بشكل مباشر”.
كما طالب المركز المنظمات العراقية والدولية بإدانة ما حدث واستنكاره ومطالبة الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المقصرين ومرتكبي جريمة إطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
ورفض المركز افلات المجرمين من العقاب، وهذا ماحدث طيلة الفترة الماضية، حيث تلجأ الحكومة الفيدرالية الى تشكيل لجان مهمتها التغطية على المجرمين والمساهمة في إفلاته من العقاب.