حرية – (11/9/2023)
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، يوم الاثنين، أنها ستستضيف قيادتيّ العمليات المشتركة، وعمليات كركوك، والبيشمركة، للوقوف على ما يجري في محافظة كركوك بغية تهدئة الأوضاع.
وقال عضو اللجنة حسين العامري ، إن “اللجنة شكلت لجنة خاصة لمتابعة مجريات الأحداث الأخيرة في كركوك، وقد توجهت إلى المحافظة والتقت بالمسؤولين السياسيين والأمنيين وشيوخ العشائر للوقوف على واقع الحال”.
وبين أن “اللجنة التقت بالمسؤولين في قيادة العمليات المشاركة وعمليات كركوك وقيادة الشرطة والبيشمركة وتم اتخاذ عدة توصيات”، مؤكدة على “ضرورة أن يكون هناك دور للحكومة الاتحادية في ضبط الأمن بكركوك”.
وأكد العامري “في حال استمرار توتر الأوضاع في كركوك وعدم تنفيذ أوامر رئيس مجلس الوزراء فإن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستقوم باستضافة قيادة العمليات المشتركة وعمليات كركوك والبيشمركة لحسم الأمر”.
وقبل أيام أقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية “عربية وتركمانية” في محافظة كركوك، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل احتجاجا على عزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك وفقا للاتفاق السياسي المبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.
ومطلع الأسبوع الماضي شهدت كركوك نزول العشرات من المتظاهرين الكورد في المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء المكون مطالبين بإعادة فتح الطريق وإنهاء الاعتصامات أمام ذلك المقر إلا أنها جوبهت بإطلاق نار مما أسفر عن سقوط ضحايا وجرحى.
وفرضت السلطات الأمنية العراقية حظراً للتجوال في محافظة كركوك على خلفية التوترات التي رافقت الاحتجاجات في المناطق الكوردية.
يُشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني قد غادر مقاره ومؤسساته الحزبية في محافظة كركوك عقب العملية العسكرية التي شنتها الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد بعد استفتاء الاستقلال الذي أجره إقليم كوردستان في أيلول/سبتمبر من العام 2017 ، والذي أدى إلى انسحاب قوات البيشمركة والآسايش من تلك المناطق.