الحرية | 11/9/2023
وسط استمرار فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ، الجمعة الماضي، أعلن وزير العدل سيد عبد اللطيف وهبي، أن عاملي الإغاثة يواجهون صعوبات في الوصول للعالقين بالمناطق الجبلية.
الأمل موجود
وأضاف أن الأمل لا يزال موجوداً في العثور على مفقودين بالمناطق المنكوبة.
كما كشف أن السلطات قامت بإنشاء مستشفيات ميدانية في تارودانت والحوز لاستقبال المصابين، مطالباً المواطنين بعدم الاقتراب من المباني القديمة جنوب البلاد.
وأوضح الوزير أنه لا يمكن حصر خسائر الزلزال الآن، مشددا على أن الأولوية تكمن بإغاثة المنكوبين أولاً.
إلى ذلك، رحّب وزير العدل المغربي بالمساعدات الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
أتى هذا الإعلان بينما كشف مدير معهد الجيوفيزياء المغربي ناصر جبور، رصد 10 هزات محسوسة ومئات غير محسوسة منذ يوم الزلزال.
وتوقع أيضاً في تصريحات لوكالة/، اليوم الاثنين، استمرار الهزات الارتدادية لأشهر.
كما أكد جبور أن على سكان المناطق التي هدمت مبانيها بشكل كامل عدم العودة إليها مطلقا، مناشداً السلطات تقييم إمكانية إعادة إعمارها من الأصل.
جاءت هذه التطورات بينما تسابق فرق الإنقاذ الزمن بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض، وذلك مع ارتفاع حصيلة أعنف زلزال ضرب المغرب منذ قرن.
فيما تعمل السلطات على تقييم وحصر الأضرار في المناطق التي تأثرت بتلك الكارثة، حيث تبين أن هناك عددا من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال اختفت نهائيا.
في حين يواجه عمال الإغاثة تحدياً للوصول إلى القرى الأكثر تضررا في منطقة جبال الأطلس، وهي سلسلة جبال وعرة غالباً ما تكون المناطق السكنية فيها نائية، حيث انهار الكثير من المنازل فيها.
الفاجعة الأكبر
يذكر أن هذا الزلزال الذي ضرب المغرب، فجر السبت، هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في البلاد منذ 1960 حين قتل ما لا يقل عن 12 ألفا جراء زلزال في أغادير.
إذ حصد 2497 قتيلا على الأقل، و2476 جريحاً، وفق أحدث إحصائية صدرت اليوم عن وزارة الداخلية.