حرية – (14/9/2023)
أعلن معهد أبحاث “السلام” النرويجي، يوم الخميس، أنه سينظم ندوة في العاصمة أوسلو، حول تداعيات غزو العراق والقضية الفلسطينية، للتباحث بشأن القضيتين اللتين وصفهما بأنهما محل نزاع عميق، فيما يواصل شعبا البلدين تأثرهما بأحداثهما حتى الآن.
وأوضح المعهد النرويجي الذي يقوم بأبحاث حول شروط العلاقات السلمية بين الدول والجماعات والشعوب، في بيان، أن الندوة ستقام يوم الجمعة 22 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ووفقاً للمعهد فإنه بعد مرور عقدين من الزمن على غزو العراق في العام 2003، وثلاثة عقود بعد اتفاقيات أوسلو الفلسطينية-الإسرائيلية، فإن هذه الذكرى السنوية ما تزال محل نزاع شديد وفي ذاكرة الغرب بما في ذلك النرويج.
وبين أن شعبيّ العراق وفلسطين يواجهان صراعهما وتأثرهما العميق بهذه الأحداث التاريخية.
ولفت إلى أن هذه الندوة ستجمع أصوات خبراء من العراق وفلسطين بهدف استكشاف الأبعاد المتعددة للذاكرة الجماعية، وطرح الروايات التاريخية وتشكيل الصراعات السياسية.
وبحسب البيان فإن العام 2003 كان يمثل بشرى بظهور عصر جديد للعراقيين، يتمثل بالحرية والاختيار، وأنه مع مرور 20 عاماً على الغزو، تطرح تساؤلات من بينها أين وصلت الأمور في بلد ولد فيه أكثر من نصف مواطنيه خلال الغزو أو بعده؟.
كما تتناول التساؤلات كيفية نظر العراقيين إلى هذا الحدث التاريخي وإلى أين ينظر العراقيون نحو المكان الذي وصلت إليه الأمور.
ولفت التقرير إلى أن الباحثة العراقية عايدة القيسي ستناقش هذه التساؤلات، مع التركيز بشكل خاص على “عراق ما بعد تشرين” وتأثير مطالب الشباب بالتغيير.
أما الجزء الآخر من الندوة، فسيتناول بذكرى مرور ثلاثة عقود على اتفاقيات أوسلو، حيث سيتم البحث حول مستقبل مفاوضات السلام بعد 30 سنة من العملية الفاشلة؟.
كما سيتناول الباحث نديم خوري الاتجاهات الحالية في مفاوضات السلام التي تتجاوز الفلسطينيين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، مضيفاً أن هذا المسار الذي بدأته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ليس جديداً في الواقع، إذ أنه يعيد تكرار المبادرات الدبلوماسية التي سبقت اتفاقيات أوسلو (1967-1993) والتي كانت تتجاهل الفلسطينيين بشكل كامل.
وتابع البيان أن مستقبل مبادرات السلام يبدو مثل الماضي، ففي كلتا الحالتين، فإنه يستثني الفلسطينيين.