حرية – (21/9/2023)
في تحوّل اجتماعي يؤشر على تردي الحالة الاقتصادية، ارتفعت نسبة الشباب الإسبان، في الفئة العمرية بين 25 و34 عامًا، الذين باتوا يفضلون العيش مع والديهم لأكثر من 46%، العام الماضي، أي ما يقرب زيادة بعشر نقاط عما كانت عليه النسبة قبل عشر سنوات، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة “فونكاس” الإسبانية نشره موقع “إنفوباي” الإخباري.
التقرير أظهر أن قطاع المساكن المؤجرة بأسعار معقولة، الذي يعتبر “طريق التحرر” المفضل للشباب الأوروبي، يعاني من نقص شديد في إسبانيا؛ ما تسبب في بقاء الشباب مع عائلاتهم لفترات أطول.
في بداية الألفية الجديدة، كان ما يقرب من 60% من الشباب الإسبان يعيشون في منازلهم الخاصة، مقارنة بـ 25% يعيشون بالإيجار.
وفي الوقت الحالي، يعيش 30% فقط من الشباب في العقارات بسبب انهيار العرض والتغيرات في ظروف التمويل. وازداد الوضع سوءًا، مع الزيادات الأخيرة في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، التي وضعت سعر الفائدة عند 4.5%.
ارتفاع ملحوظ في الإيجارات بالعاصمة الإسبانية
وبحسب التقرير، أدى انخفاض العرض إلى زيادة الإيجارات، التي سجلت اتجاهًا تصاعديًّا متواصلًا في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع متوسط سعر الإيجار في مدريد، بين عامي 2015 و2022، بنسبة 39%، مقارنة بمتوسط 26% في العواصم الأوروبية الأخرى.
وبالتالي، فإن متوسط سعر الإيجار في مدريد يتجاوز نظيره في المدن الكبرى الأخرى، مثل: برلين أو بروكسل أو روما.
ونتيجة لهذا، فإن أربعة من كل عشرة مستأجرين إسبان يخصصون الآن أكثر من 40% من دخلهم المتاح لدفع الإيجار، وهو ما يقرب من ضعف المتوسط الأوروبي.