حرية – (22/10/2023)
أظهر دليل ميداني اطلعت عليه صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، وغيره من الوثائق التي عثر عليها في أعقاب الهجوم على إسرائيل قبل أسبوعين، بعض قدرات “حماس” العسكرية واستعداداتها للقتل من مسافة قريبة.
ويدرج الدليل الذي يعود تاريخه إلى العام الماضي وعثر عليه قرب جثة أحد مقاتلي الحركة، تعليمات حول تشغيل أسلحة معينة، ويحدد نقاط الضعف في المعدات العسكرية الإسرائيلية ويقدم نصائح حول القتل بسكين. ويبدو أن الوثيقة أعدت لوحدات مختلفة من “كتائب القسام” التابعة لـ”حماس”، بمن في ذلك المتخصصون في مكافحة الدروع والهندسة، والقناصة والمشاة والأنفاق، بالإضافة إلى ما يصفه الكتيب بـ”قوات الصدمة”.
وكتب في الصفحة الأولى: “هذه وثيقة عسكرية سرية.. يجب أن تبقى في مكان آمن. ويمنع التحرك بها بدون أمر”.
وعلى غلافها الخلفي صورة للشيخ الفلسطيني عبد الله عزام، وهو معلم مؤسس تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن.
وقال مايكل ميلشتاين، الرئيس السابق للقسم الفلسطيني في الجيش الإسرائيلي: “إذا كان هذا مصدر إلهامهم، وهذا هو الرمز الذي ينظرون إليه، فأنا أفهم أكثر عن سلوكهم في 7 تشرين الأول (أكتوبر)”.
وقال خبراء، بمن في ذلك ميلشتاين، إن الدليل يبدو حقيقياً ويطابق مجموعة من الوثائق الأخرى التي جمعتها القوات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن وثائق أخرى لـ”حماس” تضمنت خرائط وخططاً تفصيلية لشن هجمات على عدد من الكيبوتسات حول غزة، بما في ذلك مخططات لقتل مدنيين وخطفهم.
وقدمت الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة إرشادات بشأن تشغيل أسلحة، وقدمت وصفاً تفصيلياً لنقاط ضعف الدبابات والمركبات المدرعة الإسرائيلية. ويتضمن ذلك، على سبيل المثال، تعليمات لاستخدام قذائف صاروخية من طراز “أف 7” من كوريا الشمالية، التي نفت الدولة تقديمها للحركة. وعثرت القوات الإسرائيلية على حوالي 50 ذخيرة شديدة الانفجار في أعقاب الهجمات.