حرية – (24/10/2023)
ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن السيناتور الجمهوري البارز ميتش ماكونيل، أدخل تعديلا على تعبير “محور الشر”، ليضم برأيه الان الصين وروسيا، مخرجا بذلك العراق من هذا المحور الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش قبل نحو 21 سنة.
وتحت عنوان “محور الشر” الجديد، قالت “نيوزويك” في تقرير, ان ماكونيل، وهو زعيم الاقلية في مجلس الشيوخ، استخدم تعبير “محور الشر” الجديد المثير للجدل للإشارة إلى التهديدات العالمية المتزايدة أمام الولايات المتحدة وحلفائها في حلف “الناتو”.
واشار التقرير الى ان ماكونيل، ادلى بهذه التصريحات خلال مقابلات تلفزيونية أجراها مع قناتي “فوكس نيوز” و”سي بي اس نيوز”، وتناول خلالها التهديد الذي تشكله روسيا والصين وإيران على الدول الغربية، والتي اكتسبت الاخيرة اهتماما عالميا متجددا وسط دعمها لحركة حماس، التي شنت هجوما تاريخيا ضد اسرائيل في 7 اكتوبر/ تشرين الاول الحالي.
وبحسب التقرير، فإن روسيا انخرطت بحرب دموية مع أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022، وقد دعا الرئيس الامريكي جو بايدن تكرارا الكونغرس الى دعمها، وطلب مؤخرا تمرير مليارات اضافية من الدعم العسكري لاوكرانيا واسرائيل معا، في حين ان الصين اصبحت تعتبر في السنوات الاخيرة اكثر عدائية تجاه تايوان، مما دفع العديد من المراقبين الى توقع صراع بين الطرفين في المستقبل القريب.
ونقل التقرير عن ماكونيل قوله “عليك أن ترد على الأوضاع الموجودة بالفعل والتي تشكل تهديدا للولايات المتحدة”، مضيفا ان “الايرانيين يشكلون تهديدا لنا ايضا، وبالتالي انها حالة طارئة، لكي نكثف ونتعامل مع محور الشر هذا، الصين وروسيا وإيران، لأنه يشكل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة. ومن نواحٍ عديدة، أصبح العالم اليوم أكثر عرضة للخطر مما كان عليه الوضع في حياتي”.
وأوضح ماكونيل “هناك محور الشر في العالم: الصين وروسيا وكوريا الشمالية وايران، ونحن نحتاج الى التصدي لمحور الشر، وليس محاولة القيام بأعمال تجارية معهم”.
وذكّر التقرير بأن عبارة “محور الشر” كانت العبارة الأكثر شهرة التي استخدمها بوش فيما بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول العام 2001 في نيويورك وواشنطن، في اشارة في ذلك الوقت الى العراق وكوريا الشمالية وإيران.
وتابع التقرير؛ أن هذا المصطلح أصبح منذ ذلك الوقت ذريعة لإطلاق “الحرب العالمية على الإرهاب” و”الحروب الابدية” في العراق وافغانستان، علما بان واشنطن انسحبت من أفغانستان مؤخرا، فيما اصبح ينظر الى هاتين الحربين على انها مكلفة وغير ضرورية.
وذكّر التقرير بأن بوش قال وقتها في خطاب “أن دولا كهذه، وحلفائها الإرهابيين، تشكل محور الشر، وتتسلح لتهديد السلام العالمي، وأنه من خلال السعي للحصول على اسلحة الدمار الشامل، تشكل هذه الأنظمة خطرا جسيما ومتزايدا، وبمقدورها أن توفر هذه الاسلحة للارهابيين، ومنحهم الوسائل التي تتناسب مع كراهيتهم، بإمكانهم مهاجمة حلفائنا أو محاولة ابتزاز الولايات المتحدة”. وأضاف بوش وقتها انه “في أي من هذه الدول وفي هذه الحالات فإن ثمن اللامبالاة سيكون كارثيا”.