حرية – ( 1/3/2021)
اكد زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، الاثنين، على أهمية بناء علاقات شفافة وواضحة مع الولايات المتحدة، فيما دعا لحوار عربي- أميركي لتدارك أزمات المنطقة.
وقال علاوي في بيان تلقت – حرية – نسخة منه، (1 اذار 2021) إنه “مما لاشك فيه ان الأزمات العربية – الأميركية في اتساع لأسباب غير قليلة وبالرغم من العلاقات الإستراتيجية بين الدول العربية والولايات المتحدة دوماً اتسمت بالوضوح الا أن الاوضاع قد تغيرت منذ احتلال العراق وإلغاء دوره من الخارطة العربية و لربما الإسلامية ايضاً”.
واضاف ان “الإشارات كبيرة وكثيرة و مقلقة، التي صدرت للإدارة السابقة والجديدة للولايات المتحدة من الدعوة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من دون طرح معالجة جادة لقضية السلام الدائم والشامل والعادل في فلسطين التي اضطرت الإدارة السابقة إلى التراجع عنها ومنها والى إيقاف بيع الطائرات المتطورة F35 إلى دولة الامارات العربية المتحدة والى إخراج الحوثيين من دائرة الإرهاب ونحن لسنا ضد ذلك على أن يكون هذا الآمر جزء من إستراتيجية متكاملة”.
وأوضح علاوي “نحن لا نوافق على الوقوف ضد المملكة العربية السعودية ودولة الامارات بالرغم من أننا مع الحوار لإحلال السلام والأمن والوئام في منطقتنا لكن بدلالة واضحة يبدو ذلك كأنه تعدياً على أهلنا في اليمن وعلى مجلس التعاون الخليجي ودعماً ضمنياً إلى تنمر سياسات إيران”.
وتابع “لقد ربطتني علاقة قوية بالمرحوم علي عبدالله صالح طيب الله ثراه وكان يشكي من الموقف الأميركي ومن الحوثيين والقاعدة، وكذلك لربما علاقة أقوى بالمرحوم الرئيس حسني مُبارك طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته وكان في قمة شكواه ما حصل فيما سمي زوراً وبُهتاناً بالربيع العربي”.
وأشار علاوي إلى انه “حذر بعض الاشقاء ومنهم خادم الحرمين المرحوم عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه من ان بعد ضرب العراق وسوريا ومشاغلة وإستنزاف مصر ستنتقل الأسهم لتتوجه الى مجلس التعاون الخليجي وآمل ان اكون مخطئاً لأن ما يجمعنا من مفاهيم مع الولايات المتحدة هو الكثير”.
ولفت إلى أن “الأوان قد حان بل تجاوزه من حوار عربي – اميركي قاعدته مؤتمر قمة عربي بحضور تركيا وإيران واثيوبيا لوضع خارطة طريق لعلاقات خالية من التدخل والبغضاء والمزايدة والتزاحم، مؤتمر يضع الأسس التي تحتم بتصفير المشاكل وإيقاف التدخلات المُباشرة أو بالوكالة وتحقيق التكامل في العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية”.
وأكد زعيم ائتلاف الوطنية على أن “الأمتين العربية والإسلامية تمر بأضعف مراحلها لأسباب كثيرة مما يتعين على قادتها تكسير الحواجز بين بعضها البعض وتعظيم حجم التعاون والتفاهم وإقرار الحوار ومبادئ السلام في منطقة الشرق الأوسط الكبير والاعتراف بأهمية واقعية الآخر من أجل أن تتمتع شعوبنا بالاستقرار والأمان والرفاهية، والعلاقات الدولية كُلها وخاصةً الولايات المُتحدة يجب أن تكون شفافة وواضحة”.